باحث في شؤون الطاقة: قرار زيادة إنتاج البترول كان متوقعا ويتلخص في استعادة أوبك لحصتها السوقية

قال ياسر هلال، الباحث في شؤون الطاقة، إن قرار زيادة إنتاج البترول كان متوقعا ويتلخص في استعادة منظمة أوبك أو الدول النفطية الخليجية في استعادة حصتها السوقية، والتي كانت تضحي فيها عمليا للحفاظ على استقرار الأسعار والأسواق.
قرار زيادة إنتاج أوبك من البترول كان متوقعا
وأشار ياسر هلال، الباحث في شؤون الطاقة، إلى أن البعض تحدث عن تغيير الاستراتيجية دول أوبك، أو أوبك بلس من حماية الأسعار والاستقرار إلى حماية الحصة السوقية، ولكن هذا الرأي غير دقيق.
تم إلغاء التخفيض الطوعي الثاني الذي كان بحدود 2.2 مليون برميل يوميا
وأضاف ياسر هلال، الباحث في شؤون الطاقة، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية” ببرنامج “المراقب” الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم، أن هذه الاستراتيجية متكررة منذ عام 1985 منذ قيام أول حرب أسعار بين دول الخليج وإيران لاستعادة الحصة السوقية، وتكررت عدة مرات منها في 2014 و2016 عندما انهار السعر من 126 دولار وتم إنشاء تحالف أوبك بلس.
ما يحدث حاليا هو استعادة الحصة السوقية التي ضحت بها أوبك بلس والتي لها علاقة بتخفيضات طوعية
وتابع ياسر هلال، الباحث في شؤون الطاقة، أن ما يحدث حاليا هو استعادة الحصة السوقية التي ضحت بها أوبك بلس والتي لها علاقة بتخفيضات طوعية، وتم إلغاء التخفيض الطوعي الثاني الذي كان بحدود 2.2 مليون برميل يوميا والتزمت به الأعضاء بشكل طوعي.
وأوضح ياسر هلال أن ما تتبعه أوبك اليوم ليس خروجًا عن نهجها التاريخي، بل استمرارًا لسياسة مرنة توازن بين استقرار الأسعار والحفاظ على الحصة السوقية.
ولفت إلى أن التخفيضات الطوعية التي التزمت بها الدول الأعضاء سابقًا جاءت استجابة لتقلبات السوق العالمية، إلا أن الظروف الراهنة فرضت العودة لزيادة الإنتاج من أجل حماية المصالح الاقتصادية.
وأضاف أن استعادة أوبك لحصتها السوقية تعد خطوة إستراتيجية لضمان نفوذها في سوق الطاقة العالمي، خاصة مع تزايد المنافسة من مصادر بديلة مثل النفط الصخري والطاقة المتجددة، مؤكداً أن المنظمة تسعى لتحقيق توازن عادل بين مصالح المنتجين والمستهلكين لضمان استقرار طويل الأمد في أسواق النفط.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر