باحث كنسي يكشف سبب تسمية صوم الرسل بهذا الاسم


الأقباط بداو أمس صوم الرسل، وهو الصوم الذي يستمر حتى 12 يوليو من نفس العام و في هذا السياق، أوضح كيرلس كمال، الباحث الكنسي، في تصريح خاص ، أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن هذا الصوم غير موجود. ومع ذلك، أشرنا تاريخيًا إلى وجوده في الكنيسة منذ البداية، فقد صامه الرسل أنفسهم.

لكن في تلك الفترة لم يُطلق عليه اسم صوم الرسل ولم يرتبط بعيد القديسين بطرس وبولس. بل كان هذا الصوم يُمارس بين فترة صعود السيد المسيح و حلول الروح القدس على التلاميذ. لاحقًا، أصبح يمتد لأسبوع كامل وسمّي قديمًا “صوم العنصرة”.

صوم الرسل
صوم- الرسل

سبب تسمية هذا الصوم بصوم الرسل

وأضاف كمال أن سبب تسمية هذا الصوم بصوم الرسل يُرجعه البعض إلى آباء مجمع نيقية. ويرى أحد الآباء أن اختيار هذا الاسم جاء تكريمًا للرسل الأوائل، حيث قرروا أن يصوم عموم المسيحيين هذا الصوم بعد احتفالات الخمسين.

اكل الأسماك فى صوم الرسلاكل الأسماك فى صوم الرسل
صوم -الرسل

تاريخ صوم الرسل

في الكنيسة القبطية بشان تاريخ صوم الرسل ، يظهر أول ذكر رسمي له في قوانين البابا خريستوذولوس، البطريرك السادس والستين (1039 – 1070 م). حيث جاء في القانون

السابع عشر: “يجب على المؤمنين أن يصوموا صوم الرسل الحواريين الذي يلي الخمسين، شكرًا لله على موهبة الروح القدس التي أنعم بها علينا. يُصام هذا الصوم متصلًا حتى اليوم الخامس من أبيب، ويُحتفل به كما جرت العادة”.

قوانين البابا كيرلس الثالث

يُذكر أن هذا الصوم ورد في قوانين البابا كيرلس الثالث بن لقلق، حيث كان يُلزم المؤمنين بحفظ صيام الأسبوع الذي يلي عيد الخمسين. وفي القرن الرابع عشر، أشار ابن كبر في الباب التاسع عشر الخاص بترتيب أيام الخمسين المقدسة إلى أن بدايتها تكون يوم الإثنين

الثاني من الفصح المقدس، وتنتهي مع بداية صوم الرسل بعد عيد العنصرة. كما أوضح أن صوم الآباء الرسل يبدأ يوم الإثنين الذي يلي انتهاء فترة الخمسين وينتهي في الرابع من شهر أبيب، عشية عيد تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس. وذكر أيضًا أن هذا العيد كان يُعرف باسم “عيد القصرية”، لأنه كان يشهد تقديس اللقان فيه مثل يوم الخميس الكبير.

موعد ختام صوم الرسلموعد ختام صوم الرسل
صوم -الرسل

طقس اللقان

وفي سياق آخر، أُشير إلى أن طقس اللقان قد أُدخل إلى الكنيسة القبطية في القرن الثالث عشر على يد الأب بطرس، أسقف البهنسا.

وفي القرن السابع عشر، أصدر البابا غبريال الثامن قرارًا ينص على تعديل الأصوام في الكنيسة، وتضمنت هذه التعديلات تقليص فترة صوم الرسل إلى أسبوعين فقط. ومع ذلك، وبعد انتقال هذا البطريرك إلى الراحة الأبدية، عادت الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا، ولم تُتبع هذه التعديلات.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *