بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، ثورة إرادة الشعب الذي طهر مصر من دنس جماعة الإخوان المنافقين، وانتفض على حكمهم الباطل لأعظم دولة في الكون، خرج الملايين في ربوع المحروسة وميادينها يهتفون يسقط يسقط حكم المرشد، كان صوتهم يزلزل الأرض، رافعين راية الوطن فوق أرواحهم، لم يرعبهم تهديد الجماعة المارقة، ولم يخشوا بطشهم بالثوار الأحرار الذين عارضوهم.
لكن هذه الثورة العظيمة، كانت لم تكتمل لولا الوفاء العظيم للقائد المغوار «عبد الفتاح السيسي»، وزير الدفاع، أثناء هذه الثورة المجيدة، الذي ضحى بكل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الغالي، هذا البطل الشجاع لولا ولائه وإنتمائه ووفائه لمصر المحروسة ما كان انحاز لمطالب الشعب العظيم، الذي خرج منه أكثر من ثلاثين مليون مواطن للشوارع رافضين لحكم الجماعة الإرهابية، التي وصلت لعرش مصر بالترهيب والتهديد والوعيد.
وزير الدفاع، وقتها إختار الصعب وقبل التحدي أمام رعب وتخريب جماعة الإخوان الإرهابية، وإختار مصر وشعبها وانحاز للوطن ولم يلتفت لمن سرقوا حكمها واعتلوا على عرشها بالتزوير، وجمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومعهم ممثلين القوى المدنية، وكان على رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس بطريك الكرازة المرقسية، وغيرهم، وخرج علينا بالبيان الشهير في ٣٠ يونيو الذي طهر مصر من مختطفيها.
كنا في ميدان التحرير ننتظر خطاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سيلقيه القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وكان الإخوان عندهم أمل كبير في عبد الفتاح السيسي، المختار لهذا المنصب الرفيع من قبلهم، لكن الشعب المصري العظيم كانت ثقته أكبر في قواتهم المسلحة وفي كل قادتها وعلى رأسهم وزير الدفاع، ولحظة سماع الخطاب تحول الميدان إلى ساحة من الفرح والزغاريد والتهليل، وغمرت السعادة قلوب كل المتظاهرين في ميدان التحرير.
من وقتها ايقن المصريون أن وزير الدفاع وطني من الطراز الفريد، وتأكد لهم أنه وفائه العظيم لوطنه سيخرجه من الظلام إلى النور، وأن هذا الرجل الشجاع سيغامر من اجل مصر حتى تصبح كما يحلون بها، ومن وقتها أخذ على عاتقه هم الوطن الغالي، وهم الشعب العظيم، وأمر قواته المسلحة بالإنتشار في ربوع مصر بجانب الداخلية من جنوبها لشمالها ومن شرقها لغربها لبسط يدها وسيطرتها عليها وفرض الأمن والأمان على كل شبر منها.
ثورة 30 يونيو، كانت نقطة تحول عظيمة في تاريخ مصر، وأظهرت من هم الذين يحبون هذا الوطن وينتمون إليه، ومن هم الذين يتاجرون بوطنهم وبدينهم من أجل تنفيذ أجندات خارجية، هذه الثورة العظيمة كشفت المتآمرين على البلد من الداخل والخارج، وبينت أصحاب الوطنية الزائفة على حقيقتهم، وأوضحت للمصرين من هو صاحب الوفاء العظيم والإنتماء لهذا الوطن الغالي.
ثورة 30 يونيو، إرادة شعب إنتفض من أجل وطنه، وخرج الشعب المصري في كل ميادين الدولة في القاهرة وجميع المحافظات مطالبين برحيل الإخوان المنافقين عن عرش مصر، وما كانت لم تكتمل لولا وطنية ووعي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووفائه لوطنه وانحيازه لمطالب المصريين، وحافظ على الشعب والوطن من دمار وخراب الجماعات الإرهابية، وفرض بقوة الجيش المصري وخبرة الشرطة الأمن والأمان لكل المصريين.
صاحب «الوفاء العظيم» بنى الجمهورية الجديدة، بعرق وكفاح الشعب العظيم، وراهن ومازل يراهن على وعي المصريين، وكشف الجماعة الإرهابية على حقيقتها الخبيثة المتخفية خلف قناع الدين، والدين منهم براء، وتصدى لتخريبهم وإرهابهم، وحارب بتكاتف واصطفاف المواطنين خلفه قوى الشر من الدول وأجهزة الاستخبارات الداعمة لإرهابهم الأسود.
لولا صاحب الوفاء العظيم، ما استطاعت مصر في سنوات قليلة أن تبني حائط صواريخ جديد، أفشل مخططات قوى الشر في تركيع، وإذلال مصر، أو لي ذراعها، حائط صواريخ جديد يرفعه خير أجناد ألأرض، الذين رفضوا أن تكون سيناء ولاية، أو إمارة جديدة لتكون ذريعة لتقسيم مصر، بل ضحوا بأنفسهم ودمائهم الذكية من اجل القضاء على الإرهاب الأسود الذي كانت تديره أجهزة مخابرات معادية للوطن.
ولولا الوفاء العظيم لتراب هذا الوطن من الرئيس السيسي ما استطاعت مصر أن تفرض قرارها وتحمي القضية الفلسطينية من الزوال، وتقف أمام مخطط التهجير، وتطالب بحل الدولتين، ولا زالت صامدة، ورفعت في وجهه رئيس أكبر دولة في العالم اللاءات الثلاث الشهيرة: «لا للتهجير، لا لتصفية القضية، لا للوطن البديل»، وأجبرت ترامب وإسرائيل على قبول مطالبها تجاه الشعب الفلسطيني.
ولولا وفاء رئيس مصر العظيم لتراب هذا الوطن، ما استطاعت مصر، وسط الحروب الملتهبة التي تحيط بنا من كل جانب في الشرق الأوسط، أن تسير بمعدلات بناء وتنمية لم تشهدها منذ بناء مصر الحديثة في عهد محمد علي، لتقول للعالم أننا نحارب ونبني، كما هو شعار القوات المسلحة المصرية «يد تبني ويد ترفع السلاح»، بنت وعمرت الصحراء وزرعت أرضها ورفضت المعونة الأميركية كي لا تجبر على قبول أي شرط أو إملاء.
وأخيرًا: في ذكرى ثورة 30 يونيو، وجب على كل مصري ومصرية أن يتمتع بوفاء عظيم تجاه وطنه، وتحية شكر وعرفان لصاحب «الوفاء العظيم» من كل مصري أصيل ووطني غيور على تراب الوطن، وتحية شكر واجبه لهذا الشعب الكريم على وعيه ودعمه للزعيم السيسي، وتحمله معه الصعاب لبناء دولته المستقلة في قرارتها، والقادرة على فرض مطالبها، والحامية لحدودها ولكل شبر من أرضها، والرافضة لأي تدخلات خارجية في سيادتها، والآمنة على مواطنيها.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق