يعيش دير السيدة العذراء مريم بجبل الجنادلة في أبوتيج هذه الأيام أجواءً روحانية مميزة، حيث انطلقت الاحتفالات والتجمعات الروحية بمشاركة واسعة من الزوار ومحبي الحياة الرهبانية. هذا الحدث يقام تحت إشراف نيافة الأنبا أندراوس، مطران أبوتيج وصدفا والغنايم ورئيس الدير، بمناسبة عيد السيدة العذراء “حالة الحديد”.

توافد الآلاف على دير السيدة العذراء مريم
يشهد الدير توافد الآلاف من أبناء الصعيد ومحافظات مصر المختلفة للتبرك والمشاركة في الأنشطة الروحية المتنوعة، التي تشمل القداسات اليومية، التسبحة، و النهضات الروحية داخل الكنيسة الأثرية. كما يزين الاحتفالات حضور نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، بجانب الآباء الكهنة والرهبان وفرق الكورال التي تضفي أجواءً ملهمة من الترانيم.

احتفالات دير السيدة العذراء مريم بجبل الجنادلة
هذه النهضة الروحية تبدأ بصلاة نصف الليل وتستمر حتى القداسات الصباحية، مما يخلق حالة من التأمل والسكينة بين المشاركين. وفي إطار هذه المناسبة، تم تغيير الشكل الرهباني للقمص تادرس الأورشليمي ليصبح القمص تادرس الأنبا مقروفيوس، بالإضافة إلى سيامة الراهب مقروفيوس في رتبة دياكون. يعد هذا الحدث إشارة إلى انطلاقة جديدة نحو تعمير الدير بعد فترة من التجديدات والتطوير.

دير السيدة العذراء مريم بالجنادلة من القرون المسيحية الأولى
يُعد دير السيدة العذراء مريم بالجنادلة معلمًا فريدًا من نوعه، حيث تأخذك زيارته في رحلة روحية تعيدك إلى أجواء القرون المسيحية الأولى. عند دخول الدير، يمكنك أن تشعر وكأنك تحلق في السماء، فالمناظر المبهجة وروعة الجمال المحيط تنقلك إلى عالم آخر يعكس عبق الآباء الأوائل من خلال الطابع التاريخي والأثري الذي يميز المكان.

سور الدير كان في السابق يحيط بالموقع سور عظيم يضم بداخله قلالي الآباء الرهبان، البئر الأثري، وجميع مباني الدير بما فيها الكنائس التراثية. إلا أن هذا السور لم يعد قائمًا كما كان، ولم يتبقّ منه سوى بقايا مبنية من الطوب تحيط بالكنيسة فقط، شاهدة على ما كان عليه الدير في السابق.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- الحكومة تتابع حركة الأسعار والعمل على إتاحة العديد من المنافذ والأسواق - 17 يونيو، 2025
- رد قاطع وحسام من الحكومة عن تخفيف الأحمال ورسالة عاجلة إلى المواطنين - 17 يونيو، 2025
- البوستر التشويقي لـ فيلم 7dogs - 17 يونيو، 2025
لا تعليق