زار البابا تواضروس الثاني اول امس يوم الخميس التدريب السنوي للتأهيل لخدام وخادمات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، والذي يُقام حاليًا في بيت القديسة ڤيرينا بمنطقة أبو تلات بالعجمي، الإسكندرية، التابع للأسقفية نفسها.

استقبله خلال الزيارة نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، إلى جانب مجموعة من الكهنة ومديري البرامج ومنسقي القطاعات الجغرافية.

زيارة البابا تواضروس الثاني التدريب التنشيطي

يُعقد التدريب التنشيطي بشكل سنوي بهدف تعزيز مهارات وكفاءات خدام وخادمات أسقفية الخدمات. يتسم تدريب هذا العام بموضوعه المميز الذي يحمل عنوان «كن لطيفًا»، ويجمع بين تدريبات عملية وموضوعات روحية تهدف إلى تطوير المشاركين على مختلف المستويات.

خلال الفعالية، قدم البابا تواضروس الثاني كلمة روحية تناول فيها خمسة مبادئ جوهرية تُسهم في تحقيق خدمة فعالة ومثمرة. من جانبه، عرض نيافة الأنبا يوليوس تقريرًا إحصائيًا شاملاً يتناول أعداد الخدام وطبيعة خدمات الأسقفية.

كما استعرض منسقو وخدام الميدان أبرز الإنجازات التي حققتها الأسقفية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الخدمة في

تحسين الأوضاع المجتمعية بالمناطق الأكثر احتياجًا. تهدف الأسقفية من خلال تلك الجهود إلى المساهمة في تعزيز جودة حياة السكان، تحسين مستوى معيشتهم، وترسيخ قيم المساواة والعدالة، بما يضمن تمكين المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه.

التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب

و فى سياق اخر قداسة البابا تواضروس الثاني تحدث عن التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب في الحياة، حيث بذل الكثير منهم مجهوداً عظيماً رغم صعوبة الظروف والأزمات التي تعترض طريقهم. وأشار إلى القول الشائع الذي يصفهم بأنهم “ينحتون في الصخر وينجحون”، معبراً عن تمنياته الصادقة بأن يمنح الله القوة والعون لشباب هذا العصر. كما أكد على حجم الضغوط التي يفرضها المجتمع العالمي وتأثيرها السلبي على الفكر والرؤية والأحلام، مما يسبب تشتتاً كبيراً لهم في مسار حياتهم.