جريمة , شهدت قرية العتوة البحرية ، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، حادث بشع هز أركان المجتمع المحلي، بعدما أقدم أب يُدعى «ي.ا»، ويُعرف عنه سوابقه الإجرامية، على ارتكاب حادثة مروعة في حق أطفاله الثلاثة.
حيث قام بتعذيبهم بوحشية مستخدمًا جنزيرًا وعصا خشبية، ما أسفر عن وفاة طفلين على الفور، فيما أصيب الطفل الثالث بجروح بالغة لا يزال يعالج منها في المستشفى.
بدأت أحداث المأساة عندما استقبل مستشفى كفر الشيخ العام الأب وأطفاله وهم في حالة خطرة، ليتبين لاحقًا أن الإصابات كانت نتيجة ضرب وتعذيب متعمد. وفور إخطار الجهات الأمنية، انتقلت قوة من الشرطة إلى المستشفى لبدء التحقيق في الواقعة.
الاعتراف الكامل بالـ جريمة وسط صدمة المجتمع
خلال التحقيقات الأولية، لم ينكر الأب جريمته، بل اعترف تفصيليًا بما قام به، مؤكدًا أنه ضرب أبناءه لعدة ساعات متواصلة داخل منزله، مستخدمًا أدوات حادة وثقيلة. وعلى الفور، تم التحفظ عليه واقتياده إلى قسم الشرطة لاستكمال إجراءات التحقيق تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة.
وقد أعلنت مصادر طبية وفاة الطفلين متأثرين بجروحهم الخطيرة، بينما لا يزال الطفل الثالث يتلقى العلاج في العناية المركزة وسط حالة من الحذر الطبي ومحاولات مكثفة لإنقاذ حياته.
شهود العيان يروون تفاصيل جريمة الأب سمعنا صراخ الأطفال ولم نستطع التدخل
روى عدد من سكان القرية تفاصيل اللحظات العصيبة التي سبقت اكتشاف الحادث ، حيث أفادوا بسماع صراخ متواصل يصدر من منزل الأب. ومع تزايد الأصوات المذعورة، هرع عدد من الجيران لمحاولة التدخل، لكنهم فوجئوا بأن الباب الحديدي للمنزل مغلق بإحكام، وتم وضع عائق ثقيل خلفه ليمنع أي دخول.
لم يجد الجيران بُدًا من تحطيم الباب بالقوة، وعند اقتحام المنزل، صُدموا بمنظر الأطفال الثلاثة وهم في حالة إغماء، تغطي أجسادهم آثار تعذيب واضحة. وعلى الفور، قاموا بنقلهم بسياراتهم الخاصة إلى أقرب مستشفى، في محاولة يائسة لإنقاذهم.
تحقيقات موسعة لكشف ملابسات ودوافع الحادث
في ضوء فظاعة الحادث، أمرت النيابة العامة بسرعة جمع التحريات الأمنية حول الواقعة، لفهم الدوافع والظروف التي أحاطت بها. كما تم تكليف إدارة البحث الجنائي بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل، والاستماع إلى شهادات الجيران وأفراد الأسرة، للوصول إلى الحقيقة الكاملة.
ا تركت أثرًا عميقًا من الحزن والصدمة داخل قرية العتوة البحرية، وفتحت تساؤلات واسعة حول الوقاية المجتمعية، ودور الجهات المختصة في رصد السلوكيات الخطرة، خصوصًا في ظل وجود سجل إجرامي سابق للجاني.
تبقى هذه المأساة نداءً مؤلمًا لضرورة تعزيز الرقابة المجتمعية، والتدخل المبكر لحماية الأطفال من العنف الأسري المحتمل.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق