بالصور عظة البابا تواضروس الثاني عن الانتظار والإيمان في اجتماع الأربعاء استكمال لحكايات الشجرة المغروسة

قدم البابا تواضروس الثاني كلمته الأسبوعية خلال اجتماع الأربعاء، الذي عُقد مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمنطقة غبريال في الإسكندرية. وقد تمت إذاعة العظة عبر القنوات المسيحية الفضائية.

حكايات الشجرة المغروسة
عبّر البابا في بداية اللقاء عن سعادته بزيارة الكنيسة، مشيرًا إلى أنه زارها مرات عديدة ولها مكانة مميزة في قلبه. كما أشاد بخدمتها المباركة ووجّه كلمات تقدير لآبائها وخدامها وشمامستها وأراخنتها. هنّأ البابا أيضًا بمناسبة تذكار الأعياد السيدية الذي يوافق غدًا (29 من الشهر القبطي)، وكذلك بقرب حلول عيد النيروز الذي يعلن بدء العام القبطي الجديد.

عظة البابا تواضروس الثاني تواضروس الثاني
في عظته، تابع البابا تواضروس الثاني تقديم سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة”، حيث تناول موضوع “الانتظار والإيمان”. استند إلى قراءات من إنجيلي متى (الأصحاح الرابع والعشرين) ومرقس (الأصحاح الثالث عشر)، مسلطًا الضوء على مجموعة من الآيات التي تُشير إلى مجيء السيد المسيح. كما ناقش
مقاطع من قانون الإيمان، منها: “وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء”، و”وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي”. بيّن البابا الفارق بين المجيء الأول للسيد المسيح، حين تجسد بتواضع مُخليًا ذاته، والمجيء الثاني الذي سيأتي فيه بعظمة ليعلن الدينونة على الأحياء والأموات.

مفهوم انتظار حياة الدهر الآتي
قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني شرحًا حول مفهوم انتظار حياة الدهر الآتي وفقًا لرؤية الكنيسة المرتكزة على الإيمان والرجاء، معتمدًا على عدة نقاط رئيسية:
1. قيامة المسيح: رغم أن حياتنا على الأرض تنتهي، إلا أننا سنقوم في اليوم الأخير لأن المسيح قام من بين الأموات، كما ثبت ذلك بكلمات الإنجيل “صار باكورة الراقدين”. إن لم يكن قد قام، فباطل هو إيماننا.
2. الموت جسر إلى الأبدية: الحياة على الأرض ليست سوى مرحلة مؤقتة، لكنها طريق يعبُر بنا إلى الدهر الآتي. كلمات الكتاب تؤكد أننا ننتظر المدينة العتيدة التي أعدها الله لنا.
3. الحياة الأبدية هدف الخلق: الله خلق البشر ليكون لهم نصيب في الأبدية، وقد قدم ابنه الوحيد ليمنح المؤمنين الحياة التي لا تنتهي.
4. مجيء الديان: في مجيئه الثاني، سيقوم المسيح بفصل الأبرار عن الأشرار ويُكرم الصالحين بناءً على أعمالهم، سواء كانت خيرًا أو شرًا.
تحيا الكنيسة حياة انتظار وإيمان كالشجرة المغروسة في أرض الرجاء، معبرة عن ذلك عبر ركائز روحية:
1. قبلة المصالحة: الكنيسة تُعلّم المؤمنين التصالح والمحبة من خلال قبلة مقدسة تُقدم في كل قداس كرمز للوحدة.
2. الوقوف علامة التوبة: عندما يُقال “أيها الجلوس قفوا”، يُفهم ذلك كدعوة للاستعداد الروحي والوقوف بعيدًا عما يتعارض مع الإيمان، ممثلًا الوقوف بخلاص من الخطية.
3. النظر نحو الشرق: الشرق يُمثل مصدر النور، ولهذا تُبنى الكنائس باتجاه الشرق حيث يأتي المسيح من هناك. إنها دعوة للاستعداد لمجيئه بإيمان ورجاء.
4. ليلة أبو غالمسيس: تبدأ الصلاة في الظلمة لتُظهر النور لاحقًا، وهي رمز يُعبّر عن انتقالنا نحو القيامة. القراءة الكاملة لسفر الرؤيا خلال هذه الليلة تأتي كجزء من التحضير للأبدية.
5. حياة السهر والانتظار: السهر وسيلة فعّالة لتعليم أهمية الوقت وضرورة الاستعداد للحظة الانتقال. مثال العذارى الحكيمات يُعلّمنا كيف تُستَثمر الفرص لصالح الملكوت.
6. التناول استعداد للأبدية: كل مرة يتقدم المؤمنون للتناول، يشعرون أنهم يقتربون أكثر من الحياة الأبدية حيث يثبتون في المسيح.
وفي إطار الاستعداد لاستقبال سنة قبطية جديدة، لفت البابا النظر إلى أهمية مراجعة النفس وفقًا لأربعة مبادئ جوهرية:
1. الأمانة: الالتزام بالأمانة في كل ما يتعلق بالحياة الروحية والعملية، حتى الموت، لأنها تفتح الباب لنعيم الحياة الأبدية.
2. المحبة: ممارسة المحبة الحقيقية تشمل المسامحة ونسيان الأخطاء التي وقعت من الآخرين بحقنا، فهي فضيلة لا تسقط أبدًا.
3. استثمار الوقت: تخصيص الوقت للأعمال النافعة مثل قراءة الإنجيل وتطبيق المبادئ الروحية في حياتنا اليومية.
4. خدمة الآخرين: التعبير عن المحبة بخدمة من حولنا ومساعدتهم مما يسهم في نشر الفرح والسلام.
كما دعا قداسة البابا تواضروس الثاني إلى قراءة الأصحاحين الـ24 من إنجيل متى والـ13 من إنجيل مرقس يوميًا بروح الصلاة حتى نهاية العام القبطي الحالي، مع المداومة على مراجعة النفس .
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- دورة المريض بمستشفى عين شمس لم تكن على أعلى مستوى.. والوزير اتخذ اللازم - 4 سبتمبر، 2025
- المؤتمر الدولى العاشر لمعامل التأثير العربي في السعودية يكرم رئيس جامعة المنوفية - 4 سبتمبر، 2025
- الأهلي يستأنف تدريباته استعدادًا لمواجهة إنبي في الدوري - 4 سبتمبر، 2025