ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية مساء امس يوم الأربعاء في كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بمنطقة غيط العنب في الإسكندرية.
قبيل العظة، أعرب البابا تواضروس عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التي طال انتظارها لمنطقة غيط العنب. قدم شكراً خاصاً للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة والخدام والخادمات على جهودهم الواضحة في تقديم الخدمات بالكنيسة والتي اطلع بنفسه على بعضها أثناء الجولة.

البابا تواضروس .. جولة تفقدية في مبنى خدمات الكنيسة
قبل بدء الصلوات، قام البابا تواضروس بجولة تفقدية في مبنى خدمات الكنيسة، متعرفًا على ما يقدمه من خدمات، مثل دار المسنين و قاعات الخدمة والكنيسة الملحقة بالمبنى. كما عبر القُمُّص روفائيل عطية، كاهن الكنيسة، عن ترحيبه بقداسته أثناء استقباله، فيما ألقى القُمُّص أبرآم إميل كلمة ترحيب أخرى بمناسبة زيارته للمنطقة.

عظة البابا تواضروس.. حكايات الشجرة المغروسة
استكمل البابا سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة” خلال العظة، حيث تناول موضوع “كيفية تطبيق ما نؤمن به في حياتنا”، معتمداً على الآيتين: كونوا رِجالا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ
“اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ.
ثم شرح النقاط كالتالي:
1. *اِسْهَرُوا*: أهمية اليقظة الروحية والاستعداد المستمر حتى لا يقع الإنسان في الغفلة. أشار إلى دور الكنيسة في تشجيع السهر الروحي من خلال صلوات نصف الليل ودعوة المؤمنين لمساندة بعضهم البعض في هذا الطريق.
2. *اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ*: ثبات الإيمان يعتبر أساسًا لقوة الكنيسة. حث الأهل على تثبيت أبنائهم في الإيمان عبر التركيز على سير القديسين كما هو مذكور في السنكسار.

3. *كُونُوا رِجَالًا*: النضوج الروحي يتطلب غذاءً روحيًا منتظمًا مثل قراءة الكتاب المقدس، الذي يعين المؤمنين على النمو في الإيمان ويعمل على تمييز نوايا القلب وأفكاره وفقاً لكلمات الكتاب المقدس (عبرانيين 4: 12).
4. *تَقَوَّوْا*: العيش برهبة الله يحفظ المؤمن مستعداً باستمرار ويعطيه القوة ليؤثر إيجابياً في محيطه سواء داخل الأسرة أو الخدمة.
5. *لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ*: المحبة يجب أن تكون الأساس لكل عمل نقوم به، فهي ليست فقط شرطًا للعلاقات الإنسانية ولكنها أيضاً ذخيرة في حياة المؤمن الروحية، حيث المحبه لا تسقط أبداً.
في ختام العظة، شدد البابا تواضروس على أهمية تقديم كل عمل بمحبة، سواء كان ذلك في نطاق الأسرة أو العمل أو الدراسة أو الخدمة الاجتماعية. ونصح الجميع بأن يجعلوا المحبة محور حياتهم لكي تعكس حياتهم تعاليم الإيمان بشكل فعّال وملموس.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق