بديل للكمبيوتر.. كيف تحول جهاز آيباد إلى محطة عمل متكاملة؟
أطلقت شركة أبل جهازها اللوحي الأول عام 2010، الذي مثل آنذاك فئة وسطى بين الهاتف والكمبيوتر المحمول، ومناسباً لمشاهدة الأفلام أو تصفح البريد أو القراءة.
اليوم، وبعد سنوات من التطوير، تجاوز هذا الجهاز كونه رفيقاً ثانوياً، ليصبح أداة إنتاجية بامتياز تستعمل للعمل الإبداعي والتصميم والتحرير شرط تجهيز الجهاز لأسلوب العمل الكامل.
وللقيام بذلك يجب تأمين بعض الملحقات وهذه أبرزها.
لوحة مفاتيح مادية
الاعتماد فقط على شاشة اللمس في جهاز مثل الـ iPad مقبول للملاحظات والتصفح، لكن عند تحرير مستند أو إرسال بريد طويل، فإن وجود لوحة مفاتيح فعليّة يحدث فرقاً كبيراً.
في هذا السياق هنالك خيارات يمكن ربطها مغناطيسياً بالجهاز وتُشحن مباشرة منه، ما يجعل الاستخدام أسهل بكثير.
فأرة أو لوحة تتبع
بعد توصيل لوحة المفاتيح، تأتي خطوة إضافة فأرة أو لوحة تتبّع عبر البلوتوث، ما يمنحك تجربة مشابهة للكمبيوتر عند التعامل مع جداول البيانات أو التصميم أو التحرير.
إدارة النوافذ
في أحدث إصدار من نظام التشغيل iPadOS، على سبيل المثال iPadOS 26، أصبح بإمكانك فتح تطبيقات في نوافذ متعددة وتغيير حجمها وترتيبها، والاستفادة من تقسيم الشاشة.
أما بالنسبة لإدارة الملفات، فالجهاز يدعم التخزين السحابي مثل iCloud Drive وكذلك التخزين الخارجي عبر منفذ USB-C، ما يساوي تقريباً تجربة الكمبيوتر المحمول.

تطبيقات مكتبية حقيقية
لم تعد التطبيقات على iPad مقتصرة على وظائف بسيطة، بل تعمل اليوم برامج احترافية مثل Adobe Photoshop وDaVinci Resolve وحتى Final Cut Pro، ما يمنح المستخدم قدرة على التصميم والتحرير كأنّه يعمل على الكمبيوتر.
ويرجع ذلك إلى أن بعض طرازات iPad تستخدم نفس شرائح M-series التي تستعملها أجهزة MacBook، ما يعزز من قدراتها الإنتاجية.
تعزيز الأداء والبطارية
عند استخدام iPad طوال اليوم كبديل للحاسوب، من المهم استخدام بنك طاقة لتجنب فترات توقف الإنتاجية، خاصة عند تشغيل برامج أو توصيل شاشات خارجية.
كما يُنصح بتحديث نظام التشغيل إلى آخر نسخة، وتفعيل وضع الطاقة المنخفضة، وتقليل سطوع الشاشة، وإيقاف البلوتوث أو اتصال الواي فاي عند عدم الحاجة لإطالة عمر البطارية وتحسين الأداء.
هل الأمر يستحق؟
إن تحويل iPad إلى محطة عمل كاملة ليس بالأمر الرخيص، خاصة عند إضافة ملحقات مثل لوحة المفاتيح، والقلم، وربما شاشات خارجية. لكن النتيجة تستحق، لأن جهازا واحدا يُمكنه أن يكون الكمبيوتر، وجهاز الترفيه، والأداة الإبداعية معاً.
إذا لم يكن لديك حاسوب وكنت تفكّر في جهاز متعدد الاستخدام، فقد يكون iPad هو الجواب.
نقلاً عن: إرم نيوز
