بريجيت باردو تصدم جمهورها وتغازل اليمين المتطرف

يبدو أن النجمة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو، صاحبة لقب “بي بي”، قررت أن تمارس هوايتها القديمة في إثارة الجدل وإطلاق التصريحات الصادمة، حتى وهي في الـ 91 من العمر.
وحمل كتاب بريجيت الجديد “أبجديات بي بي” الذي صدر اليوم الأربعاء عالميًا، الكثير من المفاجآت على مستويات عدة.
وعلى عكس المتوقع من انحيازها للجاليات الأجنبية وقضايا المهاجرين من زاوية إنسانية، بدت باردو على توافق شديد من سياسات اليمين المتطرف وكالت إليه المديح، معتبرة أنه “أمل فرنسا الوحيد في الخلاص من حالة الضعف والتردي التي بلغتها حاليًا”، على حد تعبيرها.
وقالت الفنانة في كتابها إن “فرنسا باتت باهتة، وحزينة، وخاضعة، ومريضة، ومتلفة، ومخربة، وعادية، وسوقية”، مشيرة إلى أن “اليمين هو العلاج الوحيد الطارئ لاحتضار البلاد وإعادتها إلى المجد القديم”، وفق قولها.
وخصصت أيقونة السينما العالمية فصلًا شاملًا من كتابها للحديث عن مدينة “سان تروبيز” التي أقامت فيها عشرات السنين في منزلها الخاص، لكنها أعربت عن أسفها لتحوّل “بلدة الصيادين الصغيرة الجميلة إلى مدينة للأثرياء لم يعد من الممكن التعرف على ملامحها الأصلية”.
ولم يخل الكتاب من الآراء التي اعتُبرت قاسية بحق عدد من النجوم السينمائيين الذين عاصرتهم عبر مسيرتها الطويلة، فبينما وصفت جان بول بلموندو بـ “الرجل الرائع، والممثل المبدع، والمضحك، والجريء”، اعتبرت أن آلان دولون “فيه الأفضل والأسوأ في آن واحد”.
وأضافت أن “مارتشيلو ماستروياني على رغم جاذبيته، كان مجرد ممثل جيد من دون إبداع فعلي، أو شخصية تترك فعلاً أثرًا في النفوس”، على حد تعبيرها.
ويتضمن الكتاب مفاجأة من نوع آخر، حيث سطرته باردو بخط يدها بالكامل وهي تسرد فيه نظرتها للعالم عبر شخصيات وأماكن شهيرة بأسلوب شخصي وحاد، عبر عناوين فصول مرتبة أبجديًا.
ووصفت دار نشر “فايار” الكتاب بأنه “غوص في شخصية امرأة طبعت حقبتها باستقلاليتها والتزامها وجرأتها”.
نقلاً عن: إرم نيوز