بشرى سارة بشان أسعار البيض يزفها اتحاد منتجي الدواجن

البيض , شهدت الأسعار في السوق المصري انخفاضًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير المفاجئ. أحمد نبيل، رئيس الشعبة باتحاد منتجي الدواجن، كشف في تصريحات له خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حوار مصري” على قناة “الحدث اليوم” أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها تراكمه في المزارع وزيادة المعروض منه في الأسواق. كما أشار إلى أن هذه التغيرات في الأسعار قد تؤثر بشكل مباشر على حركة السوق في الفترة القادمة.

تراكم البيض وزيادة المعروض في الأسواق

أوضح أحمد نبيل أن إجازة عيد الفطر كانت من العوامل الأساسية التي ساهمت في زيادة المعروض منه في السوق المصري . حيث أشار إلى أن المزارع شهدت تراكمًا بسبب التوقف النسبي للإنتاج خلال العطلة، مما أدى إلى توفر كميات أكبر من البيض في الأسواق في الوقت نفسه. هذا التراكم في المعروض، وفقًا لنبيل، ساهم بشكل كبير في خفض الأسعار. كما أضاف أن المعروض من الدواجن في الأسواق أقل من المطلوب، مما ساعد في الحد من ارتفاع الأسعار بشكل عام، خاصة أسعار البلدي و الأبيض.

تأثير انخفاض أسعار البيض على المزارع والمستهلكين

ذكر نبيل أنه رغم انخفاض الأسعار في المزارع، إلا أن هذا الانخفاض لن ينعكس بسرعة على الأسعار في السوق، حيث يتطلب الأمر وقتًا لإتمام عملية الإحلال بين البضاعة القديمة والجديدة. وأوضح أنه على سبيل المثال، سعر الكرتونة البلدي في المزرعة بلغ حاليًا أقل من 100 جنيه، بينما الأبيض والأحمر يباع في المزارع بحوالي 135 إلى 140 جنيهًا. هذه الأسعار لا تعني بالضرورة انخفاضًا فوريًا في السوق المحلي، حيث يستغرق الأمر حوالي أربعة أيام حتى يظهر تأثير هذا التغير في الأسعار على المبيعات في المحلات التجارية.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن انخفاض الأسعار في المزارع قد يساهم في تقليل العبء على المستهلكين، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوق المصري. ولكن، قد تكون هذه الفروق في الأسعار بين المزرعة والسوق التجاري دلالة على تحديات إضافية تواجه سلاسل الإمداد، مثل تأخر وصول المنتجات الجديدة إلى السوق.

استقرار السوق وصعوبة الاحتكار

أوضح أحمد نبيل أنه لا يمكن لأي طرف احتكاره هو أو الدواجن، لأنه ببساطة يُعتبر من السلع الحية التي لا يمكن تخزينها لفترات طويلة. وأضاف أن الأسعار قد تتأثر بعوامل متعددة، لكن الوضع في مصر يجعل من الصعب التحكم في الأسعار بشكل مطلق. وأكد أن قلة العرض وارتفاع الطلب على الدواجن والبيض يعد من العوامل المتغيرة التي تؤثر على الأسعار بمرور الوقت.

كما أشار إلى أن انخفاض الأسعار الحاليه قد يكون مؤقتًا، وأن الأسواق بحاجة إلى التوازن بين العرض والطلب لضمان استقرار الأسعار بشكل مستدام. وأكد أن الفترات القادمة ستشهد تحركات جديدة في الأسعار بناءً على تطورات الإنتاج والعرض في المزارع.