“بطل الشتاء”.. من اللاعب الذي قاد انتفاضة برشلونة وأنقذ فليك؟
ألقت صحيفة “سبورت” الضوء على الانتفاضة القوية لفريق برشلونة خلال الفترة الأخيرة، والتي قادته لصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط على حساب غريمه التقليدي، ريال مدريد، مؤكدة أن هناك لاعبا أساسيا هو السبب وراء ما يحدث لكتيبة هانزي فليك.
وتفوق برشلونة 2-0 على فياريال في ملعب “سيراميكا” في أخر مبارياته بعام 2025، بتوقيع البرازيلي رافينيا ولامين يامال.
وسيعود الدوري الإسباني للحياة من جديد يوم الجمعة 2 يناير 2026 بلقاء رايو فاليكانو ضد خيتافي.
وقالت “سبورت” في تقريرها، اليوم الاثنين: “لفهم نسخة برشلونة خلال الشهر الأخير، والتحول الذي طرأ عليها مقارنة ببداية الموسم، لا بد من التوقف عند اسم محوري، صحيح أن التغيير جاء نتيجة عدة عوامل، لكن عودة رافينيا إلى ديناميكية الفريق الأول كانت حاسمة إلى حد بعيد، نجم البارسا، الذي غاب قرابة شهرين بسبب إصابته في العضلة ذات الرأسين الفخذية (مع انتكاسة خلال فترة التعافي)، عاد في التوقيت الذي كان فيه فليك ولاعبوه في أمسّ الحاجة إليه”.
وأضاف التقرير: “سادت الشكوك داخل الفريق وفي محيطه بسبب تراجع ملحوظ في الضغط العالي إلى جانب عناصر أخرى، الإصابات أثقلت كاهل المجموعة، وبعض القطع بدت بعيدة عن المستوى الذي قدمته في الموسم الماضي، لكن هانزي فليك لم يتردد لحظة ولم يفقد ثقته بلاعبيه؛ إذ ظل مقتنعًا، وكرر ذلك في المؤتمرات الصحفية مرارًا، بأن الفريق سيستعيد بريقه مع عودة المصابين. ومن بين تلك الأسماء التي كانت في غرفة العلاج، كان فليك يضع ثقته بشكل خاص في رافينيا، لما له من تأثير مباشر في الأداء داخل الملعب، وكذلك في الحالة الذهنية والمعنوية للفريق”.
وتابعت الصحيفة: “الحصيلة والانطباعات عقب عودة النجم البرازيلي كانت لافتة للغاية، ثمانية انتصارات مقابل هزيمة واحدة، وإذا اقتصرنا على المباريات التي شارك فيها أساسيًا، فالنتيجة خمسة انتصارات من خمس مباريات، وقد زيّن هذه الفترة بتسجيل أربعة أهداف وصناعة هدف واحد”.
وأشارت إلى أنه “بالنسبة لزملائه، يُعدّ رافينيا ركيزة أساسية لما يبثّه من عدوى إيجابية في الفريق، وقدرته على شقّ المساحات، وحجم العمل الكبير الذي يقدّمه في الضغط والارتداد الدفاعي، لا يمكن لأحد أن ينتقص من مستوى راشفورد خلال فترة غياب (رافا)، غير أن الحقيقة الثابتة هي أن البرازيلي يضيف قيمة مضاعفة على الصعيد الدفاعي وبذل الجهد، وهي قيمة لا غنى عنها”.
وأوضحت: “أمام فياريال، رأينا مجددًا ذلك اللاعب الذي يلعب بسرعة أعلى من الجميع، اللاعب القاتل في التحولات السريعة، والذي يسرّع إيقاع كل شيء، اللاعب الذي يقاتل أي خصم يقف في طريقه، والذي يضحي بكل ما لديه من أجل زملائه في الفريق”.
واختتم التقرير: “رافينيا تسبّب في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف 0-1 بمراوغة خاطفة، ثم واصل صناعة اللعب والركض وبذل أقصى جهد حتى النهاية، وهو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع الحالة المعنوية لدى جماهير برشلونة بشكل لافت خلال شهر واحد فقط، ولذهابهم إلى عطلة أعياد الميلاد وهم سعداء بالمسار الذي يسير فيه الفريق”.
نقلاً عن: إرم نيوز
