بعد أزمة صلاح وسلوت.. أول مدرب يُبدي رغبته في قيادة ليفربول

يعيش نادي ليفربول فترة معقدة هذا الموسم، بعد تراجع مستوى الفريق وتلقيه 9 هزائم في مختلف المسابقات، وسط ضغط متزايد من الجماهير المطالِبة بإجراء تغييرات جذرية، إضافة إلى الأزمات التي طالت نجوم الفريق وعلى رأسهم الدولي المصري محمد صلاح.

وتعاظمت الضغوط على المدرب الهولندي آرني سلوت عقب التعادل مع ليدز يونايتد 3-3، مساء أمس السبت، وقبله التعادل 1-1 أمام سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما لم تفلح الحلول التي اتخذها المدرب، ومنها إبقاء محمد صلاح على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، في إخراج الفريق من أزمته الفنية.

 وانتقد محمد صلاح تعامل النادي معه قائلًا إن حامل اللقب يحمله مسؤولية الوضع الراهن وذلك بعدما تابع من مقاعد البدلاء تعادل فريقه مع ليدز يونايتد.

وفي تعليقات نارية بعد المباراة، هاجم اللاعب المصري البالغ عمره 33 عامًا النادي ومدربه آرني سلوت، وألمح إلى أنه ربما لن يستمر طويلًا في آنفيلد.

وقال صلاح للصحفيين في المنطقة المختلطة بعد المباراة: “أنا محبط للغاية، بصراحة. قدمت الكثير لهذا النادي، والجميع يرى ذلك على مدار السنوات، وخاصة في الموسم الماضي، لا أعلم، يبدو أنني كبش فداء. هكذا شعرت، هكذا أشعر”.

وتحت تأثير غضب الجماهير وسوء النتائج، أفادت تقارير إعلامية بأن إدارة ليفربول قررت عقد اجتماع طارئ، يوم الاثنين، لمناقشة وضع الفريق واتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبله.

وبحسب تلك التقارير، فقد أبدى أسطورة النادي ستيفن جيرارد استعداده للتدخل وتولي تدريب الفريق كحل مؤقت حتى نهاية الموسم، في محاولة لإنقاذ الوضع، وزادت الدعوات الجماهيرية لتعيينه فورًا بعد التعادل أمام ليدز، خاصة أنه بلا فريق حاليًا ويمتلك خبرة تدريبية سابقة.

وأكدت التقارير ذاتها أن المدرب آرني سلوت لا يتحمل مسؤولية الأزمة المتعلقة بمحمد صلاح، موضحة أن اللاعب لم يطلب الرحيل رغم جلوسه على دكة البدلاء، ورغم تصريحاته الحادة عقب المباراة الأخيرة.

وتسعى إدارة ليفربول إلى احتواء الأزمة “مؤقتًا” للحفاظ على القيمة السوقية للنجم المصري، إذ ينتهي عقده في صيف 2027، وترغب الإدارة في بيعه مقابل مبلغ كبير؛ ما يتطلب استعادة توهجه سواء مع الفريق أو مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية القادمة بالمغرب.

وأصبح صلاح، الذي مدد عقده في أبريل الماضي لمدة عامين، قامة في ليفربول خلال ثماني سنوات قضاها في آنفيلد فاز خلالها بالدوري الإنجليزي الممتاز مرتين وسجل 250 هدفًا في جميع المسابقات مع النادي.

ورغم ذلك، استبعده سلوت من التشكيلة الأساسية في آخر ثلاث مباريات ولعب 45 دقيقة فقط.

ويحل ليفربول ضيفًا على إنتر ميلان في دوري الأبطال، يوم الثلاثاء، قبل أن يستضيف برايتون، يوم السبت.