العائلة المقدسة , في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدد البابا لاوون الرابع عشر دعوته إلى ضرورة إعادة تحريك المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب الدائرة في المنطقة. وأكد البابا على قلقه الشديد تجاه الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، خصوصًا معاناة الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يواجهون ظروفًا قاسية في ظل استمرار العمليات العسكرية. كان الاتصال قد تم يوم الجمعة، بعد يوم واحد من استهداف طائرات حربية إسرائيلية لكنيسة “العائلة المقدسة” في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع أضرار كبيرة. هذه الحادثة كانت سببًا إضافيًا للبابا ليشدد على أهمية البحث عن حلول عاجلة لوقف المعاناة الإنسانية.

التوترات الإنسانية في غزة وتدهور الوضع وقصف كنيسة العائلة المقدسة
أعرب البابا لاوون عن قلقه العميق حيال الوضع المأساوي في غزة، حيث تواصل الحرب الدائرة تأجيج المعاناة الإنسانية. في ظل القصف المستمر، يعيش مئات الآلاف من المدنيين في ظروف غير إنسانية. ووفقًا للتقارير، تضرر الكثير من المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن، من تداعيات القصف والقتال الدائر، ما دفع البابا إلى تجديد دعوته من أجل إجراء مفاوضات عاجلة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. وأكد أن حل النزاع يجب أن يكون عبر الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، مع الحفاظ على حياة المدنيين وأمنهم.

الوفد الكنسي يدخل غزة للتضامن مع المتضررين
في خطوة تضامنية مع سكان قطاع غزة، دخل وفد كنسي صباح الجمعة إلى القطاع برئاسة بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث. وكان الوفد قد توجه إلى هناك بعد استهداف كنيسة “العائلة المقدسة”، التي كانت تؤوي مئات النازحين، في محاولة لرفع المعنويات والتضامن مع الضحايا. الزيارة جاءت في وقت حساس بعد القصف الذي استهدف الكنيسة خلال صباح الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين.
وقد وصف المسؤولون الكنسيون الاستهداف بأنه “انتهاك صارخ لكرامة الإنسان”، مشيرين إلى أن هذا النوع من الهجمات على أماكن مقدسة يعد خرقًا خطيرًا لحرمة الحياة والمواقع الدينية. وأعربوا عن أسفهم البالغ لوقوع مثل هذا الهجوم على مكان من المفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للأشخاص العزل في وقت الحرب.

ردود الفعل الدولية على قصف كنيسة العائلة المقدسة
لم تتأخر ردود الفعل الدولية على الحادث، حيث أعربت الحكومات الأوروبية عن استنكارها الشديد لهذا الهجوم. فقد وصف رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني القصف بأنه “غير مقبول”، مؤكدة أن أي عمل عسكري لا يمكن أن يبرر استهداف المدنيين أو الأماكن الدينية. كما شدد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، على أن هذا الهجوم يعد “عملًا خطيرًا”، داعيًا إلى ضرورة تحقيق العدالة للمتضررين. من جانبها، أدانت فرنسا الحادث، مؤكدة أن كنيسة “العائلة المقدسة” تتمتع بحماية تاريخية فرنسية.
في المقابل، أصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف الكنائس أو المواقع الدينية. كما أوضحت أن ما حدث كان نتيجة “ذخيرة طائشة”، مشيرة إلى أن تحقيقًا فُتح في الحادث. في الوقت نفسه، عبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أسفها العميق جراء الحادث، مشيرة إلى أن أي ضرر يصيب المدنيين أو المواقع الدينية يعد أمرًا غير مقبول.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- قائمة بكليات طب الأسنان في مصر بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية - 19 يوليو، 2025
- التحفظ على والد طفل العسلية - 19 يوليو، 2025
- الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف بيان الهجوم على النادي الأهلي بعد أزمة وسام أبو علي - 19 يوليو، 2025
لا تعليق