بعد النتائج المخيبة.. جماهير الإفريقي التونسي تتخذ قرارا صادما تجاه اللاعبين

أطلقت رابطات مشجعي النادي الإفريقي التونسي اليوم الخميس حملات على منصات التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مقاطعة حضور مباريات الفريق الأول لكرة القدم احتجاجا على النتائج الأخيرة المخيبة للآمال في منافسات الدوري للموسم الجديد.
ورغم سقف الانتظارات العالي لجماهير الفريق بعد تقليص حجم الديون والتعاقد مع لاعبين جدد، واستقدام المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، لم يفلح اللاعبون في تحقيق مطامح مشجعيهم، وذلك بالسقوط في فخ الخسارة في مناسبتين خلال أول 7 جولات من الدوري.
وبدأ النادي الإفريقي الذي ضم هداف الدوري للموسم الماضي، فراس شواط، السباق بشكل إيجابي، وحقق انتصارين اثنين في أول جولتين من موسم 2025 ـ 2026 لكن الفريق سرعان ما سقط في فخ النتائج المحبطة بتلقيه خسارتين وتعادلا في آخر 5 مباريات ليتراجع سريعا إلى المركز الرابع في ترتيب المسابقة.
وهاجم مشجعو النادي المسؤولين واللاعبين بشكل لاذع عقب الخسارة أمام نجم المتلوي (1 ـ 0) الأحد الماضي، وهي المباراة التي أهدر فيها هداف الفريق فراس شواط ركلة جزاء في الشوط الثاني.
وتداولت منصات التواصل اليوم الخميس دعوات لرابطات مشجعي الإفريقي (ألتراس) للدعوة إلى مقاطعة مباراة الفريق أمام اتحاد بن قردان الأحد المقبل ضمن الجولة الثامنة ذهابا من الدوري.
وقالت مصادر قريبة من رابطات “ألتراس” الإفريقي أن المقاطعة تأتي كحركة رمزية من الجماهير للاحتجاج على أداء اللاعبين ونتائج الفريق حتى الآن والتي توحي بخيبة أمل جديدة وموسم صفري للنادي الذي يبحث عن تتويجه الأول بالدوري منذ 11 عاما.
ونشرت بعض مجموعات الإفريقي بيانات عبر منصة فيسبوك طالبت فيها بتجاهل مباراة الفريق أمام بن قردان يوم الأحد في ملعب رادس الأولمبي بالعاصمة تونس وترك المدارج خالية من الجماهير.
وقالت بعض المجموعات: “مقاطعة مباريات النادي الإفريقي ليست مجرد قرار بالابتعاد عن المدرجات، بل هي صرخة مكتومة من جمهور تعب من التكرار، من الوعود الكاذبة، ومن رؤية لاعبين لا يعرفون معنى القميص ولا يشعرون بالمسؤولية، كل موسم نرى نفس المشهد: لاعبين يلهثون في الملعب بلا تركيز، يكررون الأخطاء، وكأنهم مجرد أرقام في التشكيل”.
وتابع البيان: “إدارة النادي تتخبط بلا رؤية، وتظن أنّ الصبر اللامحدود من الجمهور سيُعوّض عن كل فشل. ولكن جمهور الإفريقي لم يعد صامتاً، ولم يعد مستعداً ليصبح شاهداً على المهزلة بلا فعل”.
وأضاف: “المدرج الفارغ اليوم ليس فراغاً، بل هو مرآة تكشف الحقيقة للجميع: أنّ الفريق بلا وعي، بلا احترام للقميص، بلا مسؤولية، أصبح بلا روح. كل مباراة نغيب عنها هي رسالة قوية لكل من يستهتر: “لن نصمت بعد اليوم، ولن نرضى بالخداع، ولن نواصل الدعم لمن لا يعرف معنى الانتماء”.
واعتبر مشجعو الإفريقي، وهو ثاني أندية تونس تتويجا بالألقاب المحلية: “الغياب ليس هروباً، بل ضغطا واعيا، صرخة تعبر عن غضب الجماهير، وتكشف حجم الاستهتار الذي وصل إليه اللاعبون والإدارة معاً”.
ويحتل النادي الإفريقي حتى الجولة السابعة المركز الرابع برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارتين، بعيدا 4 نقاط عن المتصدر الملعب التونسي.
نقلاً عن: إرم نيوز