أعلن الحوثيون، استئناف هجماتهم البحرية ضد السفن الإسرائيلية، بعد انتهاء المهلة التي منحوها لإسرائيل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس يشهد فيه البحر الأحمر توترًا متزايدًا، حيث أكد الحوثيون في بيان رسمي أنهم سيستهدفون أي سفينة إسرائيلية تحاول المرور عبر البحر الأحمر، بحر العرب، مضيق باب المندب، وخليج عدن.
القرار الحوثي جاء بعد أربعة أيام من إعلان زعيم الجماعة أنه سيتم استئناف الهجمات في حال لم تقم إسرائيل بإعادة فتح المعابر إلى غزة. ورغم التحذيرات الدولية من أي تصعيد قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة التجارة العالمية، فإن الحوثيين أكدوا في بيانهم أن قرار حظر السفن الإسرائيلية سيسري فورًا وسيتواصل حتى تلبية مطالبهم بشأن غزة.
انتهاء المهلة وتصاعد المخاطر في البحر الأحمر
المهلة التي منحها الحوثيون لإسرائيل، والتي انتهت اليوم، كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية جراء استمرار الحصار. ومع انتهاء هذه المهلة، وجدت إسرائيل نفسها أمام تحد جديد، حيث لم تستجب للمطالب الحوثية، مما دفع الجماعة إلى تنفيذ تهديداتها واستئناف عملياتها العسكرية البحرية.
قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، ساهم في زيادة التوترات الإقليمية، حيث تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق فورًا، بينما تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى بشروط جديدة. هذا المأزق السياسي ألقى بظلاله على التطورات الأخيرة، حيث استغلت الجماعات الإقليمية الموالية لفلسطين هذا الوضع لزيادة الضغط على تل أبيب.
البحر الأحمر.. ساحة مواجهة جديدة؟
منطقة البحر الأحمر ليست مجرد ممر مائي عادي، بل هي شريان أساسي للتجارة الدولية، حيث تمر من خلاله نسبة كبيرة من صادرات النفط العالمية والبضائع القادمة من آسيا إلى أوروبا والعكس. استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية في هذا الممر الاستراتيجي قد يؤدي إلى تعطل الشحن البحري وارتفاع تكاليف التأمين على السفن، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
هذا التصعيد يضع القوى الكبرى في موقف صعب، فبينما تتحدث بعض الدول عن ضرورة التدخل لحماية الملاحة البحرية، فإن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى نزاع أوسع يشمل أطرافًا إقليمية ودولية. الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، التي تمتلك قوات بحرية في المنطقة، قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف قوي لمنع تفاقم الأزمة، لكن أي رد عسكري على الحوثيين قد يجر المنطقة إلى مواجهة خطيرة وغير محسوبة العواقب.
كيف سترد إسرائيل على تهديدات الحوثيين؟
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية على إعلان الحوثيين استئناف عملياتهم البحرية، لكن من المتوقع أن تبحث إسرائيل عدة خيارات لمواجهة هذا التهديد المتزايد. السيناريوهات المحتملة قد تشمل تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، أو طلب تدخل القوى الدولية لحماية السفن الإسرائيلية وتأمين الممرات البحرية.
إسرائيل تدرك أن أي مواجهة مباشرة مع الحوثيين قد تؤدي إلى إدخال أطراف أخرى في الصراع، بما في ذلك إيران التي تدعم الحوثيين عسكريًا. ولذلك، قد تلجأ إلى التحركات الدبلوماسية والضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي يمنع التصعيد.
نقلاً عن : تحيا مصر
- عاجل الصور الأولى لحادث قطار طنطا هل يوجد ضحايا - 12 مارس، 2025
- تبلغ ستة أشهر.. مستشفى جامعة سوهاج تنجح في إنقاذ عين رضيعة - 12 مارس، 2025
- بتغير من أمها.. قرار عاجل بشأن الطفلة التي وضعتها زوجة أبيها في شوال بالبحيرة - 12 مارس، 2025
لا تعليق