أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني سيحصل على وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني، ويأتي هذا بعد تعرضه لحادث سير في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية.

عمدة أمريكا 

واشتهر جولياني بلقب “عمدة أمريكا” بعد أن قاد نيويورك خلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ورغم أنه عمل سابقًا محاميًا شخصيًا لترامب، إلا أن علاقتهما انفصلت منذ ذلك الحين.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من إصابة جولياني في الظهر عندما صدمته سيارة كان يستقلها، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة.

وفي منشور على منصة Truth Social حيث أعلن ترامب عن ترشيح جولياني، وصفه الرئيس بأنه “أعظم عمدة في تاريخ مدينة نيويورك، ورجل وطني أمريكي عظيم بنفس القدر”.

وفي عام 2017، منح الرئيس باراك أوباما نائب الرئيس آنذاك جو بايدن وسام الحرية.

ولم يعلق جولياني علناً على الإعلان حتى الآن، ومن غير الواضح متى سيتسلم الميدالية رسمياً.

وفي مساء يوم السبت، تعرضت السيارة التي كان يستقلها لحادث في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية.

وأفادت الشرطة بأن جميع المتورطين في الحادث أصيبوا بإصابات طفيفة، ونُقلوا إلى المستشفى. وقال حارسه الأمني ​​إنه عانى من إصابات في الظهر، بالإضافة إلى جروح قطعية وكدمات. وذكرت التقارير أن جولياني غادر المستشفى بعد الحادث.

منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس فخري

ولاقى ردّ جولياني على هجوم الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك إشادةً واسعة. واختارته مجلة تايم شخصية العام لعام 2001، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس فخري.

وفي عام 2008، خاض محاولة فاشلة للترشح لرئاسة الولايات المتحدة، ثم أصبح لاحقا أحد مستشاري ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016.

ورغم أن جولياني حقق صعودا تاريخيا نحو الشهرة، إلا أنه عانى في السنوات الأخيرة من مشاكل شخصية ومالية.

وانضم إلى الفريق القانوني لترامب في عام 2018 وظل جزءًا منه حتى انتخابات عام 2020.

تم رفع دعوى قضائية ضد جولياني بتهمة التشهير وأُجبر على دفع مبلغ 148 مليون دولار لاثنين من موظفي الانتخابات السابقين في جورجيا.

وأجبر هذا الحكم جولياني أيضًا على التقدم بطلب لإشهار إفلاسه ، وأدى إلى تجريده من أوراق اعتماده القانونية.

وفي أوائل عام 2021، انتهى العمل القانوني لجولياني مع ترامب، على الرغم من أن أحد المستشارين قال إنهما ظلا حليفين وصديقين.