بعد حديث التعليم.. قواعد الرأفة في الثانوية العامة طوق نجاة للطلاب المتعثرين


مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة  وإعلان النتيجة وبدء التظلمات وحديث وزارة التربية والتعليم عن درجات الرأفة يبرز مصطلح “الرأفة” كأحد أكثر المفاهيم تداولًا بين الطلاب وأولياء الأمور، باعتباره أحد الأدوات التي تُستخدم لتعديل نتائج بعض الطلاب الذين يقفون على أعتاب النجاح. 

 

وتأتي قواعد الرأفة في إطار الحرص على منح الطلاب فرصة لتجاوز التعثر البسيط دون الإخلال بالمعايير الأكاديمية.

تُطبق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قواعد الرأفة في المرحلة النهائية من أعمال الكنترول، عقب انتهاء التصحيح ورصد الدرجات. 

وتُمنح درجات الرأفة فقط للطالب الذي يكون قريبًا جدًا من النجاح في إحدى المواد، وذلك بشرط ألا يتجاوز عدد الدرجات المضافة الحد الأقصى المسموح به.

وفقًا للضوابط، يُمكن منح الطالب ما بين درجتين إلى 8 درجات رأفة في المادة الواحدة، بشرط ألا يكون مستحقًا للدور الثاني، وأن تكون هذه الدرجات كفيلة بتحويل نتيجته من “راسب” إلى “ناجح”. 

ولا تُستخدم درجات الرأفة لرفع المجموع الكلي، بل تُمنح فقط لتحويل الرسوب إلى نجاح.

وتشدد الوزارة على أن الرأفة لا تُمنح بشكل عشوائي، بل وفقًا لقواعد دقيقة تُطبق إلكترونيًا من خلال النظام المركزي للتصحيح والرصد، وتُراجع بدقة لضمان تحقيق العدالة بين الطلاب. 

 

كما أن تطبيق الرأفة لا يشمل الطلاب الراسبين في أكثر من مادة، ولا يُستخدم لرفع الدرجة النهائية أو المجموع التراكمي.

ويعد هذا النظام بمثابة توازن بين الحزم والمرونة، حيث يمنح الطالب الذي تعثر بفارق ضئيل فرصة جديدة، دون أن يُخل ذلك بجودة التقييم أو العدالة التعليمية. وتُطبق هذه القواعد سنويًا، وتخضع لمراجعة مستمرة، بما يضمن تحقيق مصلحة الطالب مع الحفاظ على مصداقية النتيجة.

 


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *