بعد خلافه مع سلوت.. أول تحرك سعودي للتعاقد مع محمد صلاح
زعمت تقارير إخبارية أن أندية الدوري السعودي تستعد لتقديم عرض جديد للتعاقد مع الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، بنهاية الموسم الحالي، في ظل خلافه مع مدربه آرني سلوت، الذي بدأ يضعه على دكة البدلاء في المواجهات الأخيرة.
ويُعد صلاح، الذي يُعتبر رمزا عالميا وأشهر لاعب عربي في العالم، هدفا رئيساً منذ فترة طويلة لأندية دوري روشن السعودي، الذي يشهد نمواً متسارعاً واستقطاباً متزايداً للنجوم العالميين، ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يتصاعد الاهتمام بضم صلاح أكثر من أي وقت مضى.
الدوري السعودي لا يزال مصمماً على ضم محمد صلاح
ورغم أن صلاح جدّد عقده مع ليفربول حتى عام 2027، فإن الاهتمام من دوري روشن للمحترفين ما زال قوياً للغاية؛ إذ ترى الأندية السعودية أن ضم صلاح سيكون خطوة رمزية وتاريخية تعزز مكانة الدوري عالمياً وتمنحه زخماً إضافياً في مشروعه الطموح لجذب أكبر نجوم كرة القدم.
وأشارت منصة “indykaila” الإخبارية إلى أن صلاح ما زال على رادار أندية الدوري السعودي في الميركاتو الصيفي المقبل.
رغم أنه يمرّ حاليا بأسوأ فترة له بقميص ليفربول من حيث الأداء العام، فإن محمد صلاح ما زال يمتلك 7 مساهمات تهديفية (أهداف + تمريرات حاسمة) في 13 مباراة فقط بجميع المسابقات، وهو رقم كافٍ لإظهار مدى استثنائية النجم المصري حتى في لحظاته الصعبة.
منذ وصوله إلى ليفربول، قدّم صلاح ثورة كروية حقيقية؛ إذ حافظ على مستوى عالٍ من التألق والثبات موسماً بعد موسم، ليصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي.
وتجسّد ذلك في موسم 2024/2025، الذي كان من أفضل مواسمه على الإطلاق من الناحية الإحصائية، حيث كان مرشحا بارزا للجوائز الفردية الكبرى.
ففي الدوري الإنجليزي الممتاز وحده، سجّل 29 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة، ليصل مجموع مساهماته إلى 47 هدفا، وهو رقم عزّز مكانته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم.
وخلال ثمانية مواسم في آنفيلد، نجح صلاح في تسجيل أكثر من 240 هدفاً وصناعة أكثر من 100 تمريرة حاسمة، وهو رقم لا يُضاهى في تاريخ النادي الحديث؛ ما يؤكد أنه ما زال يعمل في قمة مستواه العالمي رغم مرور السنوات.
ورغم أن الدوري السعودي يضم بالفعل أسماء عالمية كبرى مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، فإن صلاح يتمتع بمكانة مختلفة وفريدة تماماً، فهو أيقونة عربية تتجاوز حدود كرة القدم؛ إذ يحمل رمزية ثقافية وإنسانية ضخمة في العالم العربي.
وانضمامه المحتمل سيُعد أقوى أداة تسويقية للدوري السعودي؛ إذ سيؤدي إلى، ارتفاع هائل في نسب المشاهدة والمتابعة عالميا، وقفزة ضخمة في مبيعات القمصان والتذكارات، وتغطية إعلامية غير مسبوقة على المستوى الدولي.
بكل المقاييس، سيكون صلاح هو الوجه الأبرز بلا منازع لدوري روشن السعودي، وسيسهم في تسريع مشروع المملكة الطموح لتحويل الرياضة إلى قوة عالمية مؤثرة.
وربما يجد النجم المصري نفسه هذه المرة أكثر ميلًا للتفكير في الرحيل، خاصة مع تراجع مستواه النسبي هذا الموسم تحت قيادة المدرب آرني سلوت، حيث بدا في بعض المباريات غير منسجم تماما مع أسلوب الفريق الجديد.
نقلاً عن: إرم نيوز
