بعد قرار التعليم.. هل يستطيع الكتاب المدرسي منافسة الخارجي؟ تربوية تجيب


قالت الدكتورة بثينة كشك، المستشار التربوي والتعليمي، تعليقًا على قرار وزارة التربية والتعليم بشأن منع الكتب الخارجية، إن الأمر لا يقتصر على مجرد قرار وزاري، بل يتطلب خطة شاملة ومواجهة حقيقية مع “أباطرة الكتب الخارجية”، سواء من يعملون بشكل مباشر في السوق التعليمي أو حتى من يتواجدون داخل ديوان الوزارة ويديرون مصالح من الباطن.

وأشارت كشك، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إلى أن أولياء الأمور منذ سنوات طويلة اعتادوا الاعتماد الكامل على الكتب الخارجية باعتبارها المرجع الأساسي للشرح والتدريب، في حين ظل الكتاب المدرسي بالنسبة لهم مجرد مادة تُستخدم في الامتحان أو لا تُقرأ إلا نادرًا، وهنا يكمن التحدي الحقيقي، إذ أن تغيير ثقافة مجتمع بأكمله لا يمكن أن يتم بقرار واحد، بل يحتاج إلى توعية تدريجية وإقناع بأهمية الكتاب المدرسي.

وتطرح كشك تساؤلًا مهمًا: هل الكتاب المدرسي في صورته الحالية قادر على منافسة الكتاب الخارجي من حيث الشرح والتمارين والتدريبات المتنوعة؟ مؤكدة أن الطلاب وأولياء الأمور يبحثون دائمًا عن مصادر تضمن لهم الفهم الجيد والتدريب الكافي، وهو ما يفسر استمرار هيمنة الكتب الخارجية على العملية التعليمية.

وترى كشك، أن نجاح القرار مرهون بقدرة الوزارة على مواجهة مصالح البعض ممن يحققون أرباحًا ضخمة من سوق الكتب الخارجية، سواء في المطابع أو المكتبات أو حتى داخل المنظومة نفسها، فالأمر ليس مجرد تجارة، بل شبكة مصالح مترابطة تحتاج إلى إرادة قوية لكسرها.

واختتمت كشك، بالتأكيد على أن أي محاولة لمنع الكتب الخارجية يجب أن تسير بالتوازي مع تطوير الكتاب المدرسي ليصبح أكثر شمولًا وجاذبية، مع توفير بدائل رقمية حديثة تساعد الطلاب على التعلم بطرق تفاعلية، مشيرة إلى أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من داخل المنظومة نفسها قبل أن يتم فرضه على المجتمع.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *