بفضل الدور المصري.. الهدنة المؤقتة إنجاز مرحلي يحافظ على حياة الفلسطينيين ويمهد لحل شامل يعيد الاعتبار للقضية

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن موافقة حركة حماس على المقترح المصري – القطري للهدنة المؤقتة تمثل خطوة مهمة على طريق وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتفتح نافذة أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان قطاع غزة الذين يواجهون ظروفًا بالغة القسوة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

ناجى الشهابي: بفضل الدور المصري.. الهدنة المؤقتة إنجاز مرحلي يحافظ على حياة الفلسطينيين ويمهد لحل شامل يعيد الاعتبار للقضية

وأكد الشهابي أن ما تضمنه المقترح من إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدًا عن التجمعات السكانية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإجراء عملية تبادل للأسرى والمحتجزين، يعد إنجازًا مرحليًا يحافظ على حياة المدنيين، ويعيد بعض الحقوق لأصحابها، ويمهد لمناقشة صفقة شاملة يمكن أن تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وشدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي على أن الدور المصري المحوري في صياغة هذا المقترح وطرحه يعكس ثبات الموقف المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وحماية الأمن القومي العربي، ويؤكد أن مصر ستظل الحاضنة والداعمة الأساسية لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الهدنة، رغم كونها مؤقتة، قد تشكل بداية الطريق نحو حل شامل يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويوقف مسلسل الجرائم الإسرائيلية، ويمنح الشعب الفلسطيني فرصة جديدة للتمسك بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إعلان حركة حماس موافقتها على وقف إطلاق النار تعد نجاحا مباشرا للجهود المصرية المكثفة

وفي نفس السياق ، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إعلان حركة حماس موافقتها على وقف إطلاق النار تعد نجاحا مباشرا للجهود المصرية المكثفة، التي بذلت على مدار الأيام الماضية في إطار تحركات سياسية ودبلوماسية وإنسانية هدفت أولا وأخيرا إلى حماية الأرواح البريئة ووقف نزيف الدم الفلسطيني مؤكدا أن القاهرة لعبت دورا محوريا منذ بداية أحداث 7 أكتوبر ولم يقتصر دورها على التوسط بين الأطراف فحسب، بل شمل أيضا تحركا قويا مع القوى الدولية والإقليمية لإيجاد صيغة توافقية تنهي التصعيد العسكري وتمنع التهجير القسري للفلسطينيين.

وأضاف فرحات أن الموقف المصري كان واضحا وحاسما برفض أي محاولات لفرض حلول قسرية أو مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرا إلى أن مصر تعاملت مع هذا الملف باعتباره قضية أمن قومي لا تقبل المساومة، وهو ما أكسبها ثقة الأطراف كافة ودفعها لتكون الطرف الأقدر على الوصول إلى هذه النتيجة المهمة.