نجيب جبرائيل ، تقدم الدكتور المحامي ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، ببلاغ للنائب العام ضد كل من معاذ عليان وباسم صبحي سليمان، على خلفية نشر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن ازدراء لرموز الديانة المسيحية، والتعرض للسيد المسيح والكنيسة القبطية بأسلوب مسيء. واعتبر أن هذا التصرف يتناقض مع قيم الوحدة الوطنية التي تسعى الدولة المصرية إلى ترسيخها، ويهدد السلم الاجتماعي ويؤدي إلى تأجيج الفتن الطائفية.
اتهام نجيب جبرائيل للمتهمين بالتنمر على الرموز المسيحية
في البلاغ الذي تقدم به ، أكد المحامي الحقوقي أن ما نشره كل من معاذ عليان وباسم صبحي على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن كلمات وأفعال مسيئة للغاية ضد السيد المسيح، السيدة العذراء، والأسرار الكنسية. وقد تضمن هذا المحتوى التهكم على وفاة مطران الكنيسة القبطية الأنبا باخوميوس، مما يعكس إصرار المتهمين على الاستمرار في هذه السلوكيات على الرغم من البلاغات السابقة التي تم تقديمها إلى الأجهزة الأمنية.
وقال في بلاغه إن هذه الأفعال تندرج ضمن محاولات مستمرة لإثارة الكراهية والطائفية بين فئات الشعب المصري، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للمجتمع المصري المتماسك. وطالب باتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد المتهمين لتفادي تصعيد الأمور وتحقيق العدالة.
تهديدات لجهود تعزيز الوحدة الوطنية
أشار إلى أن هذه الأفعال تأتي في وقت حساس، حيث يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودًا كبيرة لتعزيز الوحدة الوطنية بين المواطنين المسلمين والمسيحيين، وهي الجهود التي تشمل حماية حقوق الأقباط وتقديم نموذج للتعايش السلمي في مصر. وأضاف أن هذه التصريحات المسيئة تمثل تهديدًا لتلك الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على التماسك المجتمعي، مشددًا على أن هذا النوع من التحريض لا يعكس إلا محاولات لزعزعة الاستقرار وتفكيك الروابط بين أفراد المجتمع.
وأكد أن ما يحدث يتناقض تمامًا مع القيم التي تشدد الدولة على ضرورة احترامها، مثل حرية الأديان والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو المعتقد. وطالب من النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإيقاف هذه الممارسات التي تضر بأمن المجتمع المصري.
نجيب جبرائيل يشدد على ضرورة محاكمة المتهمين بسرعة لحماية السلم الاجتماعي
وفي ختام البلاغ، شدد على ضرورة الإسراع في محاكمة المتهمين معاذ عليان وباسم صبحي سليمان، لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى الفتن الطائفية، وبالتالي يهدد السلام الاجتماعي. وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضدهم، معتبرًا أن التصدي لهذه الأنشطة التحريضية بات أمرًا حيويًا للحفاظ على الأمن القومي المصري، وحماية التعايش السلمي بين جميع فئات الشعب.
وأنهى بلاغه بالدعوة إلى محاكمة المتهمين في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا على أهمية أن تتخذ الدولة موقفًا حازمًا تجاه مثل هذه التصرفات التي تساهم في إثارة الفتن الطائفية وتسميم الأجواء بين مكونات المجتمع المصري.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق