بمظهر بريء وقدرات اختراق خطيرة.. كابلات شحن تخفي تهديدًا إلكترونيًا متطورًا
كشف تقرير تقني حديث أن كابل شحن يبدو عاديًا، قد يتحول في الواقع إلى أداة اختراق متقدمة قادرة على السيطرة على الأجهزة والتجسس عليها. هذا النوع من الكابلات يعمل على اختراق الأجهزة المتصلة به بمجرد الشحن، دون أن يثير أي شكوك.
وبحسب التقرير، فإن الكابل يحتوي على شريحة إلكترونية مخفية تمكنه من الاتصال بشبكة واي فاي وبث إشارات لاسلكية تتيح التحكم بالجهاز عن بُعد. والأخطر من ذلك أن الجهاز يتعرف عليه كأنه لوحة مفاتيح أو جهاز إدخال، ما يسمح له بحقن أوامر مباشرة داخل النظام دون الحاجة إلى تثبيت أي برامج.
عند توصيل الكابل بجهاز يعمل بنظام ويندوز أو ماك أو لينكس أو حتى أندرويد، يتصل المخترق عبر شبكة لاسلكية مخفية يبثها الكابل نفسه، ويفتح أوامر للتحكم الكامل بالجهاز. كذلك، يدعم الكابل تنفيذ أوامر تلقائية فور توصيله، مثل تحميل برمجيات تجسس، نسخ ملفات، أو تسجيل ضغطات لوحة المفاتيح، ما يسمح بسرقة كلمات المرور والبيانات الحساسة.
وتكمن خطورة هذا النوع من الهجمات في أنه يصنّف ضمن الهجمات الفيزيائية، أي أن التهديد لا يأتي من الإنترنت أو ملف مشبوه، بل من قطعة مادية تحمل شكل كابل شحن عادي. وهذا يجعله صعب الاكتشاف حتى من قبل برامج الحماية، خاصة إذا تم استخدامه في بيئة عمل أو في أماكن عامة كالمطارات والمقاهي والفنادق. كما يمكن استخدام هذا النوع من الكابلات لاختراق أجهزة غير متصلة بالإنترنت، مما يشكل خطرًا مضاعفًا على المؤسسات الحساسة.
وينصح خبراء الأمن السيبراني بعدة خطوات أساسية لتقليل خطر التعرض لهذا النوع من الاختراق، أبرزها استخدام كابلات الشحن الأصلية فقط وعدم استعارة الكابلات من الغرباء. كذلك من المهم تجنب محطات الشحن العامة واستخدام كابلات تمنع نقل البيانات وتسمح بالشحن فقط دون نقل أي معلومات. ومن المهم أيضًا مراقبة أي سلوك غير طبيعي في الجهاز بعد الشحن، مثل ظهور برامج فجأة أو بطء غير مبرر.
نقلاً عن: إرم نيوز
