ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية من قِبَل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتنامي التوترات الجيوسياسية، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».

أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 25 جنيهًا

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب التي يرصدها تحيا مصر بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4715 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 24 دولارًا، لتسجل 3471 دولارًا.

عيار 24 سجل 5389 جنيهًا

وأضاف، أن عيار 24 سجل 5389 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4041 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3144 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 37720 جنيهًا.

الذهب يسجل ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال شهر أغسطس

وسجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال شهر أغسطس، حيث ارتفع بنحو 170 جنيهًا، بالأسواق المحلية، وبنحو 156 دولارًا في البورصة العالمية.
وأشار إلى أن الذهب حافظ على معدلات طلب قوية قرب أعلى مستوياته التاريخية، مدعومًا بجملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، وبرغم استمرار ضغوط التضخم، يبدو أن الأسواق باتت شبه متأكدة من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، ما يضعف الدولار الأمريكي ويعزز جاذبية الذهب.
كما ساهمت التطورات الجيوسياسية، من استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس، في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
السياسة النقدية الأمريكية
في خطابه الأخير بمنتدى جاكسون هول، لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى إمكانية تغيير السياسة النقدية باتجاه أكثر تيسيرًا، مشيرًا إلى أن “اختلال توازن المخاطر في الاقتصاد قد يستدعي تعديلًا”.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE) ارتفع بنسبة 2.9% على أساس سنوي في يوليو، بينما نما الإنفاق الشخصي 0.5% متجاوزًا التوقعات.
وتؤكد هذه البيانات، وفق خبراء الأسواق، أن المجلس بصدد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وحسب أداة CME FedWatch، يقدّر المستثمرون احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 87%، مع ترجيحات بتنفيذ تخفيضين إضافيين قبل نهاية العام.
ترقب بيانات الوظائف
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المنتظر يوم الجمعة، والذي يُعدّ مؤشرًا رئيسيًا لاتجاه السياسة النقدية الأمريكية، وبحسب بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في بنك كوميريكا، فإن إضافة 45 ألف وظيفة فقط مع بقاء معدل البطالة عند 4.2% سيعزز من فرص خفض الفائدة.
الضغوط السياسية على الفيدرالي
على الصعيد السياسي، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث قرر إقالة ليزا كوك من عضوية مجلس المحافظين على خلفية مزاعم تتعلق بالاحتيال في ملفات الرهن العقاري، وقد رفضت كوك التنحي ولجأت للقضاء، مما أثار جدلاً واسعًا حول استقلالية البنك المركزي، خصوصًا أن إقصاءها يمنح ترامب فرصة لتعيين بديل والسيطرة على أغلبية المجلس للمرة الأولى منذ عقود.