بورصة السعودية تتجه لتحقيق مكسب فصلي وسط زخم ترقب سيولة أجنبية

تتجه سوق الأسهم السعودية لتسجيل مكاسب على المستويين الشهري والفصلي، مدعومة باستمرار تحسّن معنويات المستثمرين عقب أنباء خططها رفع سقف ملكية الأجانب في الشركات المدرجة.
في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع المؤشر “تاسي” بنسبة طفيفة إلى 11442 نقطة، مدعوماً بصعود أسهم “مصرف الراجحي” و”سابك” و”بترو رابغ” في مقابل تراجع أسهم “أرامكو” و”مصرف الإنماء”.
يقول محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في “أرباح المالية”، إن بيانات التداول بنهاية جلسة الخميس الماضي تظهر ارتفاع نسبة ملكية الأجانب في نحو 140 شركة في السوق السعودية، وهو مؤشر من وجهة نظره على بداية دخول المستثمرين الأجانب.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”، “سهم الراجحي ارتفعت ملكية الأجانب فيه من 14.58% إلى 14.76%، بالتالي هناك إقبال من المستثمرين الأجانب على سهم المصرف وسط توقعات بدخول من خمسة إلى ستة مليارات دولار إلى السهم”.
وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية ستتركز على الأسهم ذات السيولة المرتفعة، “والتي ينخفض فيها معامل إدماج المستثمرين الأجانب مع وفرة من الأسهم حرة التداول مثل دار الأركان، وأسهمها بالكامل حرة التداول، والمراعي التي تبلغ نسبة الأسهم حرة التداول فيها 98% إلى جانب مصرف الراجحي بنسبة 97.9%”.
سهم “بترو رابغ” يصعد
على صعيد التعاملات الفردية للأسهم، صعد سهم “بترو رابغ” بنسبة 2.6% في التعاملات المبكرة. يأتي ذلك بعدما أعلنت الشركة عن موافقة الجمعية العامة غير العادية على زيادة رأس المال بقيمة 5.3 مليار ريال تقريباً، من خلال طرح خاص للمساهمين المؤسسين.
ويقول إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية” إن الطرح قريب جداً من فكرة الأسهم الممتازة، إذ يتيح للشركة تعزيز سداد الديون دون الحاجة لموافقة جميع المساهمين، في مقابل حصول المساهمين المؤسسين على توزيعات محددة، والأولوية للسداد حال التصفية لكن دون حق في التصويت.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “هذا قرار مهم للشركة لأن أكبر عامل ضغط عليها في الوقت الحالي هو ارتفاع الديون مقارنة مع حقوق الملكية. سداد جزء من تلك الديون سيخفض التكاليف. بعد زيادة رأس المال سيتم خفضه، وإطفاء جزء كبير من الخسائر المتراكمة التي تبلغ نحو 44% من رأس المال، لذلك من المتوقع أن يكون الخبر إيجابياً”.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج