بوينغ” تنال دعم “الطيران الفيدرالية” لزيادة إنتاج طائرات “737

حصلت شركة “بوينغ” (Boeing) على موافقة الجهات التنظيمية للطيران في الولايات المتحدة لزيادة إنتاج طائرتها من طراز “737” إلى 42 طائرة شهرياً، وهي خطوة محورية ضمن مسار تعافي صانعة الطائرات الأميركية عقب سلسلة من الأزمات، بحسب شخص مطلع على الأمر.

وذكر الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة محادثات خاصة أن مدير إدارة الطيران الفيدرالية برايان بيدفورد، أبلغ الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ” كيلي أورتبرغ، خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة، بأن الهيئة تدعم خطط إنتاج الشركة عقب مراجعة دقيقة لأداء مصانعها.

أضاف الشخص أن “بوينغ” قد تحقق معدل إنتاج يبلغ 42 طائرة شهرياً في نوفمبر.

لم ترد إدارة الطيران الفيدرالية فوراً على طلب التعليق.

التزام بمعايير الجودة

قالت “بوينغ” في بيان: “نواصل التزامنا بتنفيذ خطتنا الخاصة بالسلامة والجودة، ونعمل مع موردينا لزيادة الإنتاج بشكل منضبط”.

أفادت “بلومبرغ” في وقت سابق من هذا الشهر أن “بوينغ” أبلغت مورديها بأن إنتاج طائرات “737 ماكس” (737 Max) قد يصل إلى وتيرة إنتاج شهرية قدرها 42 طائرة هذا الشهر.

خلفية الأزمات السابقة

فرضت إدارة الطيران الفيدرالية العام الماضي سقفاً لمعدل الإنتاج الشهري لشركة “بوينغ” عند 38 طائرة، وذلك عقب حادث كاد أن يكون كارثياً تمثل في انفجار باب طائرة من طراز “737 ماكس 9” أثناء تحليقها. وقد أدى الحادث إلى تغييرات واسعة في الإدارة العليا وتشديد إجراءات الرقابة على معايير الجودة داخل مصانع الشركة.

يُعد تسريع وتيرة الإنتاج في مصانع الشركة محوراً رئيسياً ضمن مساعي أورتبرغ لسداد ديون الشركة وتحسين أوضاعها المالية، بينما تسعى “بوينغ” لمنافسة الطرازات سريعة البيع التي تنتجها “إيرباص” (Airbus SE).

أشار مسؤولو “بوينغ” إلى أن التدفقات النقدية ستبدأ بالتحول إلى الإيجابية مع ارتفاع إنتاج طائرات “737”، فيما يترقب المستثمرون هذه المؤشرات عن كثب عند إعلان النتائج المالية للربع الثالث في 29 أكتوبر.

كما أعدت “بوينغ” خططاً لتعزيز إنتاج مصانعها مجدداً في أبريل وفي أواخر عام 2026، ضمن استراتيجية تدريجية تهدف إلى رفع معدل الإنتاج إلى نحو 53 طائرة شهرياً بحلول نهاية العام المقبل، وفقاً لما أوردته “بلومبرغ” سابقاً.