بين الفاعلية والتساؤلات.. حُقن الخلايا الجذعية تدخل مجال التجميل بقوة

بين الفاعلية والتساؤلات.. حُقن الخلايا الجذعية تدخل مجال التجميل بقوة

في ظل تطور التكنولوجيا الطبية، والبحث العلمي في مجالات العناية بالبشرة، تنوعت الحلول بين مستحضرات تقليدية، وأخرى طبية متقدمة، بعضها قانوني وآمن، وبعضها غير مرخص، ويشكل خطرًا على الصحة الجسدية والنفسية للمستخدمين.

الحبل السري والخلايا الجذعية

ومع التطور المستمر، دخلت عناصر غير مألوفة على المستهلك في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، كالاعتماد على سموم الزواحف، أو اللجوء إلى تقنيات متقدمة مثل حقن الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري للجنين.

ولاقت هذه الأخيرة اهتمامًا متزايدًا مؤخرًا، لما أظهرته من نتائج واعدة في تجديد البشرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما عنصران أساسيان في الحفاظ على نضارة الجلد وشبابه.

الخلايا الجذعية والتجميل

وأكد أطباء تجميل متخصصون في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز” أن استخدام حقن الخلايا الجذعية في علاج التجاعيد وتجديد البشرة بات خيارًا رئيسًا في السنوات القليلة الأخيرة، لما لها من قدرة على إصلاح خلايا الجلد التالفة، وتحفيز نمو أنسجة جديدة، ما يمنح البشرة مظهرًا أكثر صحة وحيوية.

وأشار الأطباء إلى أن هذه التقنية تساهم في تقليل علامات الشيخوخة، وزيادة كثافة الجلد، وتحسين الدورة الدموية في طبقاته، حيث تتأقلم الخلايا الجذعية بسرعة مع البيئة المحيطة بعد حقنها، مما يسرّع عملية تجديد الخلايا.

فاعلية وشرعية

وفي إطار توضيح آلية الحصول على الخلايا الجذعية بين الفعالية في الاستخدام، التساؤلات حول طريقة استخلاصها، ومدى قانونية وشرعية هذه التقنية الجديدة دون أدنى علاقة بالأجنة أو المواليد.

قالت الدكتورة نجوى حسن خليل، استشاري النساء والتوليد والتجميل النسائي، في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز”، إن الخلايا الجذعية تُستخلص من الحبل السري والمشيمة فور الولادة، وقبل التخلص منها في المحارق التابعة للمستشفيات أو عيادات التوليد، مشيرة إلى أن هذه الأنسجة التي تُعد نفايات طبية، تحمل فوائد كبيرة للطب التجميلي، على حد قولها.

الحبل السري والمشيمة

وأوضحت أن المشيمة والحبل السري يحتويان على خلايا جذعية يتم فصلها بعد قطع الحبل السري بشكل طبيعي، مؤكدة أن فاعلية هذه الخلايا في تجديد البشرة أثبتت جدواها بشكل كبير، دون أي تدخل أو أخذ عينات من الأجنة أنفسهم أو حتى أدنى علاقة بالحصول على الخلايا الجذعية، لافتة إلى أن الأمر يُشبه إفادة العلم بنفايات مرحلة ما بعد عملية الولادة، وفق تعبيرها.

نفي قاطع

ونفت الدكتورة نجوى، بشكل قاطع، ما يتردد عن استخراج هذه الخلايا من الأجنة أو المواليد الجدد، موضحة أن ما يُستخدم هو فقط الحبل السري والمشيمة التي يتم التخلص منها طبيًا، مؤكدة أن الشركات المتخصصة في التجميل تتلقى هذه الأنسجة دون مقابل مادي، وأن الغرض الأول من استخدامها هو خدمة البحث العلمي والتطور الطبي.

وختمت بالإشارة إلى أن هذه التقنية، برغم فاعليتها، لا تزال محدودة الانتشار في مصر والمنطقة العربية، لكنها تشهد توسعًا تدريجيًا مع ازدياد الوعي بفوائدها وسلامتها، ما يُبشّر بتحول كبير في مستقبل الطب التجميلي.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف