بين الفراق والمساندة.. اختلاف ردود الأفعال في الدراما على إصابة الحبيب بمرض السرطان

تقدم الدراما دائمًا مرآة تعكس مشاعر البشر وتباين ردود أفعالهم في المواقف المصيرية، ومن بينها مواجهة مرض السرطان، الذي يختبر قوة الحب وصدق الوعود، وفي هذا الإطار، برزت أعمال درامية رصدها موقع تحيا مصر سلطت الضوء على هذا الجانب، مقدمة مشاهد إنسانية متناقضة بين الفراق والدعم.

الفراق في مسلسل حلاوة الدنيا

في مسلسل حلاوة الدنيا، جسدت النجمة هند صبري شخصية أمينة التي كانت قد أتمت كل ترتيبات زفافها واشترت فستان الفرح، قبل أن تتلقى صدمة إصابتها بمرض سرطان الدم، لكن الصدمة الأكبر جاءت من خطيبها عمر، الذي جسده هاني عادل، حين قرر الانفصال عنها بعد تدهور حالتها بسبب العلاج الكيماوي، ليعكس جانبًا واقعيًا من الخوف والانسحاب الذي قد يواجهه البعض أمام المرض.

وكانت تدور أحداث المسلسل حول (أمينة) التي تكتشف قرب موعد زواجها أنها مريضة بالسرطان، فتتغير في هذه اللحظة كل ما كانت ترتب له، وتبدأ في إعادة النظر في علاقتها بمن حولها، خاصة في ظل وقوع عدد من المشاكل مع شقيقتها.

مساندة ودعم في مسلسل 220 يوم

وعلى الجانب الآخر، جاء مسلسل 220 يوم ليعرض صورة مغايرة تمامًا، من خلال مريم التي أدتها صبا مبارك، والتي وقفت بكل وفاء وقوة إلى جانب زوجها أحمد، الذي جسده كريم فهمي، بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. فقدمت له الدعم النفسي والمعنوي، وظلت سندًا له طوال رحلة العلاج، لتجسد أسمى معاني الشراكة في الأزمات.

وبين هذين المشهدين، تبرز الدراما كيف يكشف المرض عن جوهر العلاقات الحقيقية، بين من يترك يد الحبيب في منتصف الطريق، ومن يتمسك بها حتى النهاية.

تجسيد هند صبري وكريم فهمي لشخصية مريض السرطان

وقد تميز أداء هند صبري وكريم فهمي في تجسيد شخصية مريض السرطان بواقعية عالية، حيث خاضا تجربة الظهور على الشاشة بشعر محلوق تمامًا “على الزيرو”، ما أضفى مصداقية أكبر على المشاهد وجعل إحساس الجمهور بمعاناة الشخصيات أكثر قربًا وصدقًا، هذا الالتزام بالتفاصيل الجسدية والنفسية منح العملين بعدًا إنسانيًا مؤثرًا، وأبرز مدى احترافية النجمين في التعامل مع أدوار تتطلب شجاعة وجرأة.