بي بي تبدأ إنتاج النفط في بحر الشمال مع عودتها للتركيز على النفط

بدأت شركة “بي بي” (bp) إنتاج النفط من مشروع “مورلاك” في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، ليصبح سادس مشروع تدشنه الشركة هذا العام، وسط عودتها للتركيز على الوقود الأحفوري، في مسعى لعكس مسار سنوات من الأداء المتراجع.

وذكرت الشركة في بيان صدر الخميس أن المشاريع الستة –اثنان منها للنفط وأربعة في الغاز الطبيعي– ستضيف مجتمعة نحو 150 ألف برميل يومياً عند ذروة الإنتاج، بينها 15 ألف برميل من مشروع “مورلاك”، وهو مشروع لإعادة تطوير حقل نفطي باستخدام البنية التحتية القائمة.

“بي بي” تعزز استثماراتها بالنفط بدلاً من الطاقة منخفضة الكربون

رئيس مجلس الإدارة ألبرت مانيفولد قال للموظفين في أول يوم له بمنصبه هذا الشهر، إن الشركة بحاجة لتسريع تنفيذ خطة التحوّل التي وضعها الرئيس التنفيذي موراي أوتشينكلوس.

وتشمل خطة التحول الاستراتيجية التي أُعلن عنها مطلع العام، زيادة الاستثمارات السنوية في النفط والغاز بنسبة 20% لتصل إلى قرابة 10 مليارات دولار، بعد سنوات من التركيز على مشاريع الطاقة منخفضة الكربون.

قال إيوان دروموند، نائب الرئيس الأول للمشاريع في “بي بي”، إن “إعادة ضبط الاستراتيجية المعلن عنها تتماشى بالكامل مع هذه المشاريع”، مضيفاً في مقابلة إن هذه المشاريع انطلقت” قبل الموعد المحدد، وضمن الميزانية أو بأقل منها”.

المشاريع الجديدة للشركة المقررة لعام 2025 تشمل مواقع في مصر وساحل الخليج الأميركي وترينيداد وتوباغو وغرب أفريقيا، وتسهم جميعها في تحقيق هدف “بي بي” بإضافة 250 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي بحلول نهاية 2027، ضمن خطة لرفع إنتاجها العالمي إلى ما بين 2.3 و2.5 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العقد.

إنتاج “بي بي” مقارنة بعمالقة النفط الآخرين

تتوقّع شركة “إكسون موبيل” أن يصل إنتاجها إلى 5.4 ملايين برميل يومياً من المكافئ النفطي بحلول عام 2030.  أما “توتال إنرجيز”، فتنتج حالياً نحو 2.5 مليون برميل يومياً، وتستهدف نمواً سنوياً بنسبة 3% في إنتاج الهيدروكربونات بحلول عام 2030.

في المقابل، يبلغ إنتاج “شيفرون” حالياً 3.2 ملايين برميل يومياً، وتسعى لزيادته بمعدل سنوي يبلغ نحو 6% حتى عام 2026، على أن تكشف لاحقاً هذا العام عن أهدافها الإنتاجية طويلة الأجل بعد استحواذها على شركة “هيس كورب” (Hess Corp).