رفضت فرنسا بشكل قاطع دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لعودة روسيا إلى مجموعة السبع الكبرى، معتبرة أن هذا الطلب غير مقبول في الوقت الحالي.
وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، صرح أن عودة روسيا إلى المجموعة “غير مقبولة حاليا”، مشيرًا إلى أن مجموعة السبع تتكون من الدول الديمقراطية الكبرى الأكثر تقدمًا.
وأوضح وزير خارجية فرنسا أن روسيا لا تتصرف بطريقة تعكس القيم الديمقراطية، بل تواصل مهاجمة أعضاء المجموعة الأخرى دون أي ضوابط.
ترامب يدعو لعودة روسيا على الرغم من المعارضات
وكان الرئيس الأميركي قد دعا في وقت سابق إلى عودة روسيا إلى مجموعة السبع، معتبرًا أن استبعادها كان “خطأ”.
جاء ذلك بعد محادثات هاتفية بين ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حيث وصف ترامب استبعاد روسيا من المجموعة بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014 بالقرار الخاطئ.
وقال ترامب إنه “سيكون سعيدًا للغاية إذا عادت روسيا إلى المجموعة” على الرغم من اعتراضات دول أخرى.
فرنسا تضع شروطًا لعودة روسيا
في المقابل، لم يستبعد بارو عودة موسكو إلى المجموعة في المستقبل إذا تم التوصل إلى “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
ووفقًا لوزير خارجية فرنسا، المسؤولية عن الحرب في أوكرانيا تقع على عاتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أن الشعب الروسي لم يبدأ هذه الحرب.
وأوضح أنه في حال تم توفير الظروف المناسبة للسلام، سيكون من الممكن تجديد العلاقات مع الشعب الروسي، مما قد يفتح الباب لإعادة التعاون الدبلوماسي مع موسكو.
الملف الأوكراني: فرنسا تأخذ زمام المبادرة
من جهة أخرى، أعلن قصر الإليزيه أن أوروبا يجب أن تفعل “المزيد” لضمان أمنها الجماعي في ظل التصعيد المتسارع في الأزمة الأوكرانية.
وفي هذا السياق، استضافت باريس مؤخرًا اجتماعًا لعدد من قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا وأهمية تعزيز التعاون الأوروبي في هذا الملف.
الإليزيه أكد أن أوروبا بحاجة إلى تكثيف جهودها لحماية أمنها، خاصة في ظل المواقف الأميركية المتغيرة بشأن الأزمة الأوكرانية.
الرد على مواقف الولايات المتحدة
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة حول سياسة التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
حيث تتبنى فرنسا موقفًا أكثر تشددًا فيما يتعلق بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما كانت الولايات المتحدة في بعض الأحيان أكثر تحفظًا.
فرنسا تسعى لتأكيد دورها القيادي في الملف الأوكراني، حيث تأمل في أن تؤدي الإجراءات الأوروبية إلى تسريع إنهاء النزاع في أوكرانيا وضمان الاستقرار في المنطقة.
فرنسا تدعو إلى تعزيز التعاون الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية
في إطار تسريع التحركات الدولية بشأن الأزمة الأوكرانية، صرح مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هناك حاجة ملحة لأن يقوم الأوروبيون بالمزيد من أجل تعزيز الأمن الجماعي، في وقت يتسارع فيه الوضع في أوكرانيا.
وأوضح المستشار أن ماكرون ينظم اجتماعًا غير رسمي في قصر الإليزيه يوم الاثنين، يجمع قادة من عدة دول أوروبية لبحث كيفية تعزيز التعاون في هذا الملف الحساس.
يحضر الاجتماع رؤساء حكومات من ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا والدنمارك، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية، وأمين عام حلف الناتو.
وأشار المستشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تسهيل المحادثات التي تجري في بروكسل بين القادة الأوروبيين، مشددًا على أن الاجتماع، رغم محدوديته، يهدف إلى فتح المجال لمشاركة الجميع في المناقشات.
الأوروبيون يحددون موقفهم من أوكرانيا
وأشار المستشار إلى أن تسارع الأحداث في أوكرانيا يستدعي تسريع التعاون الأوروبي، خاصة في ظل المبادرات الأمريكية التي قد تساعد في إنهاء النزاع، لكنه أكد أن التعاون الدولي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ضمانات أمنية للدول المعنية.
وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو تحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه الأوروبيون بشكل منفصل أو مشترك مع أمريكا في تقديم هذه الضمانات، مع ضرورة الحفاظ على السيادة والأمن لكل من أوكرانيا وأوروبا.
فرنسا تواصل التأكيد على موقفها الثابت
إن المواقف الفرنسية الرافضة لعودة روسيا إلى مجموعة السبع وإصرارها على إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه فرنسا في الساحة الدولية.
ومن خلال هذا الموقف، تسعى فرنسا إلى التأكيد على ضرورة احترام القيم الديمقراطية والحقوق السيادية للدول، مع مواصلة دعم الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.
نقلاً عن : تحيا مصر
- موعد مباراة الزمالك وسموحة فى ربع نهائى كأس مصر - 9 مارس، 2025
- «بعد الولايات المتحدة».. إسرائيل تدرس الانسحاب من منظمة الصحة العالمية - 9 مارس، 2025
- مسلسل وتقابل حبيب.. كيف تتخطى المرأة صدمة الخيانة الزوجية - 9 مارس، 2025
لا تعليق