“تحديات الموت” على تيك توك.. “تسلية قاتلة” تهدد المراهقين (إنفوغراف)
بينما تجاوز عدد مستخدمي تطبيق تيك توك المليار شهريًا حول العالم، تستمر التحديات المنتشرة عبر المنصة في جذب الانتباه، ولكن ليس دائمًا للأسباب الصحيحة.
فبينما تُعد بعض التحديات مرِحة أو ترفيهية، يتسبب العديد منها بمخاطر جسدية ونفسية وقانونية حقيقية للمراهقين.
ونشر موقع Gabb تقريرًا بعنوان “اتجاهات تيك توك القاتلة التي يجب أن تتحدث عنها مع أطفالك”، سلط الضوء على أخطر هذه التحديات التي دفعت سلطات في دول عدة لإطلاق تحذيرات عاجلة.
المزاح الخطر
وبحسب الخبراء، عادةً ما تنتشر التحديات عبر “هاشتاغ” يدعو المستخدمين لتكرار سلوك معين، لكن بعضها تحوّل إلى ظواهر مميتة، مثل:
تحدي الشيبس الحار One Chip Challenge
يتناول المشاركون شريحة بطاطا مغطاة بنوع فلفل شديد الحرارة، ما تسبب في حالات وفاة واختناق وتلف في المريء.
تحدي كاسر الجمجمة Skullbreaker
يقف ثلاثة أشخاص ليقفز أحدهم، ثم يركل الآخران رجليه ليسقط للخلف بقوة، نتج عنه إصابات في الرأس والعمود الفقري، وحتى وفيات.
تحدي الإغماء Blackout Challenge
يقوم المشاركون بخنق أنفسهم أو حبس أنفاسهم حتى فقدان الوعي، وقد ارتبط هذا التحدي بعدة وفيات لأطفال دون 12 عامًا.
تحدي استنشاق الغازات (Chroming or Dusting Challenge)
يستنشق المراهقون بخاخات أو مواد تنظيف للحصول على شعور بالنشوة، ما يؤدي إلى تلف في الدماغ أو الوفاة المفاجئة.
تحدي الحوت الأزرق Blue Whale Challenge
سلسلة من 50 مهمة تدريجية تنتهي بالانتحار، وغالبًا ما يُستغل فيها المراهقون بالتهديد أو الابتزاز.
تحدي دواء بينادريل Benadryl Challenge
فيها يتناول الأشخاص جرعات كبيرة من دواء الحساسية بهدف الهلوسة، ما يسبب نوبات أو غيبوبة أو الموت.
المراهقون هم الأكثر تأثرًا
توضح الدراسات أن دماغ المراهقين لا يكتمل نضجه حتى عمر 24 عامًا، إذ تتطور منطقة اللوزة الدماغية المرتبطة بالمغامرة مبكرًا، بينما تتأخر منطقة القشرة الجبهية المسؤولة عن ضبط السلوك واتخاذ القرار.
هذا يجعل المراهقين أكثر اندفاعًا وتأثرًا بالتحديات الخطيرة، خاصةً أولئك الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اكتئاب.
كيف يمكن للآباء حماية أبنائهم؟
يقترح خبراء الصحة النفسية مجموعة من الخطوات الوقائية لمواجهة مخاطر التحديات الرقمية المنتشرة بين المراهقين، ويؤكدون أهمية بدء الحوار مبكرًا مع الأطفال حول طبيعة هذه التحديات وتأثيرها النفسي والجسدي، مع توعيتهم بضرورة التفكير قبل الإقدام على أي فعل عبر قاعدة بسيطة: “توقف – فكّر – قرّر – ثم تصرّف”.
كما ينصح الخبراء بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأبناء على الإنترنت، والاعتماد على منصات أو أجهزة آمنة تحد من الوصول إلى المحتوى الخطِر، إلى جانب تشجيع الأطفال على الإبلاغ عن التحديات أو المقاطع الضارة بدلًا من مشاركتها، فالتوعية والمشاركة الأسرية، بحسب المختصين، تمثلان خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من الانجراف وراء هذه الصرعات الرقمية.
في النهاية، وبحسب الخبراء فإن حذف التحديات الخطيرة لا يكفي، لأن الاتجاهات الجديدة تظهر بسرعة تحت أسماء مختلفة ومقاطع مضللة.
نقلاً عن: إرم نيوز
