أكد الدكتور حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن القطاع السياحي في مصر يشهد نموًا غير مسبوق خلال الفترة الحالية، مدفوعًا بزيادة عدد السائحين، وارتفاع الليالي السياحية، وتحسن معدلات الإنفاق السياحي، وهو ما يعكس قوة المقصد السياحي المصري وتطوره المستمر في مواجهة التحديات العالمية.

وأوضح هزاع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “هذا الصباح” على قناة “إكسترا نيوز”، أن الطلب العالمي على مصر كمقصد سياحي في تصاعد، وذلك نتيجة لما تمتلكه البلاد من مقومات سياحية متنوعة، سواء ثقافية أو ترفيهية، تجعلها وجهة فريدة ومتكاملة على الخريطة السياحية الدولية.

السياحة الثقافية في صدارة المشهد

أشار هزاع إلى أن السياحة الثقافية والأثرية تمثل نقطة قوة أساسية لمصر، حيث تمتلك البلاد إرثًا حضاريًا لا مثيل له في العالم، مثل:

الأهرامات وأبوالهول

وادي الملوك في الأقصر

المتحف المصري الكبير، والذي بدأت فيه بالفعل زيارات جزئية

متحف الحضارة

المتحف المصري بالتحرير

المتحف القبطي والمتحف الإسلامي

وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل كامل خلال الفترة المقبلة سيشكل حدثًا عالميًا يعزز من مكانة مصر كوجهة أولى لعشاق التاريخ والحضارة.

السياحة الشاطئية والأنشطة البحرية

لم تغب السياحة الشاطئية عن مشهد الانتعاش، حيث قال هزاع إن مناطق مثل شرم الشيخ، الغردقة، مرسى علم، والساحل الشمالي تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح الباحثين عن الشمس والبحر والأنشطة الترفيهية.

وسلط الضوء على أن مصر تُعد من أبرز الوجهات العالمية للغوص، لامتلاكها مواقع فريدة في البحر الأحمر، وهو نشاط سياحي لا يتوفر في كثير من دول أوروبا، مما يمنح مصر ميزة تنافسية إضافية.

البنية التحتية والاستقرار الأمني والسياسي

أوضح عضو اتحاد الغرف السياحية أن الطفرة في السياحة لم تكن ممكنة لولا التحسينات الكبيرة في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى:

تطوير شبكة الطرق البرية

تحديث السكك الحديدية

توسعة المطارات في المدن السياحية

تحسين الخدمات اللوجستية والفندقية

وأضاف أن الاستقرار الأمني والسياسي لعب دورًا بالغ الأهمية في استعادة ثقة الأسواق السياحية العالمية، وجعل مصر ضمن قائمة الوجهات الآمنة والمستقرة التي يفضلها السائحون من مختلف أنحاء العالم.

مؤشرات مالية إيجابية

فيما يتعلق بالعائدات، كشف هزاع أن النصف الأول من عام 2025 شهد تحقيق نحو 8 مليارات دولار من الإيرادات السياحية، وهو ما يُعد مؤشرًا قويًا على الأداء الجيد للقطاع. وأعرب عن توقعه بأن تصل هذه الإيرادات إلى 17 مليار دولار مع نهاية العام، ما يعكس تعافيًا قويًا واستدامة في النمو السياحي.