تحولت لحرب بين الطلاب والوزارة

تحدث الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق عن مشكلة الغش في الامتحانات وبخاصة الثانوية العامة قبل انطلاق الامتحانات المقرر له يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025.

وأشار إلى أن مشكلة الغش في الامتحانات كانت موجودة على مدار عشرات السنين، لكن مع تطور التكنولوجيا أصبحت مشكلة كبيرة بتؤرّق الكثيرين، وتحولت لمعركة بين الوزارة والطلبة لكشف الحيل الجديدة في الغش.

وأضاف وزير التربية والتعليم السابق، لما كنت في موضع المسؤولية، سواء كوزير أو كنائب لوزير التربية والتعليم، كانت  واحدة من أهم المشاكل التي تم دراستها  بعمق لمحاولة مواجهتها.

ونوه إلى أنه تم إنجاز بعض الأمور مثل الآتي:

• تغيير شكل الورقة الامتحانية في فترة من الفترات (وهو البوكليت)
• إضافة نسبة من الأسئلة المقالية آخر عامين
• التفتيش بالعصا الإلكترونية
• إضافة باركود لورقة الأسئلة للوصول  لصاحب الورقة المُسرّبة
• متابعة الحيل المختلفة الجديدة مثل كروت الفيزا المتصلة بخط تليفون، وزراعة سماعات الأذن، وغيره.
   

وأكد «حجازي» أنه تم التفكير  مع كل الأطراف والوزارات في حلول أخرى، لكن تنفيذها كان يقابله معوقات مختلفة، مثل أجهزة التشويش على الإنترنت، وأجهزة الكشف عن ذبذبات التليفون في لجان الامتحانات، وغيره من أفكار ومقترحات كثير.

وأضاف أن كل هذه آليات لكشف الغش، لكن المشكلة هي: ليه إحنا بقينا بنشوف الغش عادي؟ لماذا تحول  الموضوع لحرب بين الوزارة والطلبة للكشف عن الغش مثل القط والفار؟
وأشار إلى أن المشكلة ليست في أدوات الغش، ولكن في الفكرة التي يتم زراعتها مبكرا: “انجح بأي طريقة”، معلقا أن هذا أخطر من أي سماعة أو موبايل.

وأكد الوزير السابق، أننا نريد بناء  إنسان مصري سوي نفسيًا، ملتزم بالدين والعادات والتقاليد المصرية السليمة، ناجح بمجهوده في المجال الذي يختاره، ويحب يكمل فيه حياته، قادر يوصل للمعلومات ويستخدمها في حل المشكلات، قادر يشتغل في فريق، وقادر يري نقاط قوته ونقاط ضعفه بنفسه ويشتغل عليها.

ونوه إلى أنه لو دورنا كمدرسة وأهل إن الطالب  يذاكر وينجح في الامتحان ويحصل على  الدرجات النهائية فقط، ولكن لا يستطيع أن يقابل العالم الحقيقي ولا يقدر على المواجهة، يبقى إحنا فشلنا في الرسالة المطلوبة مننا في تربية هؤلاء الأطفال.