تخرج الدفعة الـ20 من برنامج تعليم المهن الصحية المشترك مع “ماسترخت”

احتفلت جامعة قناة السويس بتخرج الدفعة العشرين من برنامج الماجستير المشترك في التعليم الطبي للمهن الصحية (JMHPE)، والذي يُعد ثمرة التعاون بين جامعة قناة السويس وجامعة ماسترخت بهولندا في إطار برنامج تعليمي متطور بنظام التعلم عن بُعد، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبحضور سفير مملكة هولندا لدى جمهورية مصر العربية، بيتر مولّيما.

وأقيم الحفل في قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، بمشاركة الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الدكتور نادر النمر عميد كلية الطب جامعة قناة السويس، بروفيسور بيم تيونيسين، مدير كلية العلوم الصحية والطب بجامعة ماسترخت، وتحت إشراف كل من الدكتور وجدي طلعت والدكتور محمد ميزياني، المديرين التنفيذيين للبرنامج المشترك، وبمشاركة كوكبة من أعضاء هيئة التدريس والضيوف من داخل مصر وخارجها.

حيث بلغ عدد الخريجين هذا العام 11 خريجًا وخريجة من دول مختلفة شملت المملكة العربية السعودية، السودان، كينيا، ومصر، وإيرلندا ضمن دفعة متميزة تُوّجت بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس البرنامج، والذي خرّج خلال مسيرته أكثر من 400 متخصص من مختلف الدول.

واستُهل الحفل بطابور الخريجين، ثم ألقى الدكتور وجدي طلعت والدكتور محمد ميزياني كلمة مشتركة استعرضا فيها أهداف البرنامج ورؤيته في تطوير القيادات في مجال التعليم الطبي، مؤكدين أن البرنامج لا يقتصر على المعرفة النظرية، بل يصنع التغيير الحقيقي في الأنظمة التعليمية الصحية في المنطقة.

وأعقبها كلمة للدكتور نادر النمرعميد كلية الطب جامعة قناة السويس، عبّر فيها عن فخر الكلية بهذا الإنجاز المستمر، وبدور البرنامج في تأهيل كوادر طبية قادرة على إحداث تأثير فعّال في مجتمعاتها.

وبدوره، أكد بروفيسور بيم تيونيسين مدير كلية العلوم الصحية والطب بجامعة ماسترخت، أن هذا  البرنامج كنموذج فريد للتعاون الأكاديمي بين الشرق والغرب، يجمع بين منهج جامعة ماسترخت القائم على التعلم المرتكز حول الطالب، وتقاليد جامعة قناة السويس في التعلم القائم على حل المشكلات وخدمة المجتمع.

كما ألقى الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون الدراسات العليا والبحوث، كلمة نقل خلالها تحيات الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، مشيدًا بالشراكة الدولية الناجحة التي تتسق مع رؤية الجامعة في الانفتاح على المؤسسات العالمية المرموقة.

وفي كلمته، أعرب سعادة السفير الهولندي بيتر مولّيما عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا اليوم المميز، مشيرًا إلى أن يوم التخرج هو مناسبة لتكريم الجهد والالتزام، ومثمّنًا الشراكة طويلة الأمد بين جامعة قناة السويس وجامعة ماسترخت، والتي أثمرت عن مئات الخريجين.

كما دعا الخريجين ليكونوا سفراء لهذا البرنامج في بلدانهم، وأن يبادروا إلى تطبيق ما تعلموه في مؤسساتهم الصحية، مؤكدًا أن النظم الصحية، لا سيما في البلدان ذات الكثافة السكانية مثل مصر، بحاجة دائمة إلى التطوير والابتكار.

وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا قصيرًا استعرض أبرز محطات البرنامج على مدار عشرين عامًا من التميز والإنجاز.

وفي لفتة تقديرية، قام الدكتور محمد سعد زغلول بإهداء درع جامعة قناة السويس إلى السفير الهولندي، فيما قدّم الدكتور نادر النمر درع كلية الطب إلى مدير كلية طب ماسترخت، كما أهدى الدكتور وجدي طلعت درع كلية الطب بجامعة قناة السويس إلى الدكتور محمد ميزياني، مدير البرنامج الهولندي.

وأعلنت خلال الحفل الدكتورة إيمان عمر شريف كأولى خريجي الدفعة العشرين، حيث عبّرت في كلمتها عن التحديات التي واجهتها أثناء فترة الدراسة، والسبل التي مكّنتها من التغلب عليها وصولًا إلى هذا اليوم الذي يمثل تتويجًا لرحلة من المثابرة والطموح.

وأتيح لكل خريج خلال الحفل التعبير عن تجربته التعليمية وآرائه حول البرنامج، في لحظات امتزجت فيها مشاعر الفخر بالعرفان.

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات والتقاط الصور التذكارية، في أجواء احتفالية عكست روح النجاح والتعاون الأكاديمي العابر للحدود، ورسّخت مكانة البرنامج كواحد من أبرز النماذج في تعليم المهن الصحية في المنطقة.