تخطّى ثلاثة هدافين في الدوري المصري.. ماذا قدّم زيزو أمام الاتحاد؟

لم يعد أحمد مصطفى زيزو مجرّد جناح يجيد الإسهام الهجومي في لحظات متفرّقة، بل تحول إلى أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الدوري المصري هذا الموسم، بعد أن قدّم أمام الاتحاد السكندري مباراة تُصنَّف ضمن العروض الكاملة من حيث الفاعلية والجودة والتأثير المباشر في النتيجة.

انفرد الأهلي بصدارة جدول ترتيب الدوري المصري عقب فوزه على ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ضمن الجولة الحادية عشرة، مستفيدًا من تعادل المصري مع سموحة، ليرفع رصيده إلى 21 نقطة من عشر مباريات، ويتقدم على سيراميكا كليوباترا صاحب الـ20 نقطة من 11 مباراة. 

وخطف زيزو الأضواء بصناعة الهدف الأول الذي سجله أشرف بن شرقي، ثم تسجيل الهدف الثاني بنفسه من ركلة جزاء، رافعًا رصيده إلى 3 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 7 مباريات، ليصبح صاحب أكبر عدد من المساهمات في الدوري هذا الموسم.

هذا الهدف رفع حصيلة زيزو التاريخية في الدوري المصري إلى 64 هدفًا، متجاوزًا ثلاثة لاعبين سبق لهم التتويج بلقب هداف الدوري، وهم أحمد ساري (63 هدفًا)، محمود المشاقي (63 هدفًا)، وحسام باولو الذي حصد لقب الهداف في موسمين متتاليين بإجمالي 63 هدفًا في الدوري كذلك.

ولم تكن مساهمة زيزو الهجومية حاضرة في الأهداف فقط، بل انعكست في تفاصيل الأداء: فقد سدّد 4 تسديدات منها 3 بين القائمين والعارضة، ومرّر 34 كرة منها 28 دقيقة وبدقة بلغت 82%.

أرسل 11 كرة عرضية منها اثنتان سليمتان، ووصلت دقة مراوغاته إلى 100%، وحقق تمريرات ناجحة في نصف ملعب الخصم بواقع 22 من أصل 36، و8 من أصل 9 في نصف ملعبه. 

شارك دفاعيا بفوزه في خمسة التحامات أرضية من أصل خمسة، مع استعادة أربع كرات بجانب فوزه بالالتحام الهوائي الوحيد الذي دخل فيه.

الأداء المتكامل لزيزو في الجانبين الهجومي والدفاعي منحه التقييم الأعلى في اللقاء بواقع 7.8 وفقًا لمنصة “سوفا سكور”، ليؤكد أنّ تأثيره لا يقف عند حدود صناعة الفارق في لحظة، بل يمتد لموازنة أداء فريقه على مدار التسعين دقيقة.