تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من زيادة إنتاج أوبك+

في بداية أسبوع جديد، يترقب العالم تحركات أسواق الطاقة التي تعصف بها الأخبار والتوقعات، فمع كل إشاعة عن قرار جديد لتحالف “أوبك+”، تتحرك الأسعار صعودًا أو هبوطًا كأنها أمواج مضطربة تبحث عن شاطئ الاستقرار.

المخاوف من ضخ المزيد من الخام إلى الأسواق العالمية 

شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الإثنين هبوطًا ملحوظًا، بعد أن ساد الاعتقاد بأن “أوبك+” تتجه لزيادة إنتاجها اعتبارًا من نوفمبر المقبل، هذه المخاوف من ضخ المزيد من الخام إلى الأسواق العالمية دفعت أسعار النفط للتراجع، وسط قلق من عودة فائض المعروض.

خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد سجل نحو 65 دولارًا للبرميل

وبحسب وكالة “بلومبرج”، انخفض سعر خام برنت القياسي إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل بعد أن كان قد ارتفع أكثر من 5% الأسبوع الماضي، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد سجل نحو 65 دولارًا للبرميل.

وتشير معلومات من داخل التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا إلى بحث زيادة لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل، غير أن هذه الزيادة – رغم محدوديتها مقارنة بالزيادات السابقة – تعكس توجهًا جديدًا لدى المنظمة وشركائها، يقوم على استعادة الحصة السوقية بدلاً من الاكتفاء بإدارة الأسعار.

مع ذلك، تبقى قدرة عدد من الدول الأعضاء على تنفيذ زيادات الإنتاج موضع شك، إذ يعاني بعضها من الوصول إلى أقصى طاقته الإنتاجية بالفعل، ويؤكد محللون من شركة “آر.بي.سي كابيتال ماركتس” أن السعودية وحدها تمتلك مرونة كافية لرفع الإنتاج فعليًا.

ينخفض خام برنت إلى منتصف الخمسينيات دولارًا للبرميل خلال العام المقبل

من المنتظر أن يكشف تحالف “أوبك+” عن سياسته الرسمية الخاصة بشهر نوفمبر خلال اجتماعه يوم 5 أكتوبر المقبل، لكن التقديرات الدولية لا تبدو مطمئنة، إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا في الإمدادات خلال 2026، خاصة مع تزايد إنتاج دول من خارج التحالف.

على صعيد التوقعات المالية، رجح بنك “جولدمان ساكس” أن ينخفض خام برنت إلى منتصف الخمسينيات دولارًا للبرميل خلال العام المقبل، رغم استمرار الطلب القوي من الصين وتراكم مخزوناتها النفطية.

وبحلول ظهر اليوم بتوقيت سنغافورة، تراجعت أسعار برنت بنسبة 0.6% إلى 69.73 دولارًا للبرميل (تسليم نوفمبر)، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بالقدر نفسه إلى 65.32 دولارًا للبرميل.