تراجع أسعار النفط 4.4% خلال أسبوع وترقب لقاء بوتين وترامب في 15 أغسطس لبحث أوكرانيا

وسط تقلبات الأسواق العالمية، يراقب المستثمرون بترقب مستجدات المحادثات بين القوتين العظميين، الولايات المتحدة وروسيا، التي قد ترسم ملامح مستقبل سوق النفط في ظل أجواء سياسية واقتصادية متشابكة وتأثيرات متبادلة بين العقوبات والحوافز الإنتاجية.

زيادة إنتاج منظمة أوبك، مع ترقب النتائج المحتملة للمفاوضات الأمريكية الروسية

شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين انخفاضاً مستمراً، متأثرة بعدة عوامل دفعت بها نحو التراجع، كان أبرزها تصاعد الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على شركائها التجاريين، إضافة إلى زيادة إنتاج منظمة أوبك، مع ترقب النتائج المحتملة للمفاوضات الأمريكية الروسية بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضاً بحوالي 0.7%

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% لتصل إلى 66.18 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضاً بحوالي 0.7% مسجلاً 63.40 دولاراً للبرميل.

وتزيد التوقعات حول إمكانية رفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي في الأسواق العالمية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتصف أغسطس الجاري بألاسكا، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية.

ومع ذلك، تستمر واشنطن في ممارسة الضغوط على موسكو، مهددة بفرض عقوبات أشد على الدول التي تستورد النفط الروسي إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام، إضافة إلى جهودها الرامية لتقليل واردات الهند من الخام الروسي، وفرض ترامب مهلة نهائية لروسيا للقبول بالحل السلمي، محذراً من عواقب اقتصادية في حال الإخفاق.

وتجدر الإشارة إلى أن خام برنت سجل خسائر أسبوعية بلغت 4.4% في الأسبوع المنتهي الجمعة، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.1%، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي والضبابية بشأن مسار السوق في الفترة القادمة.

في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة، تظل سوق النفط رهينة للمتغيرات السياسية، لا سيما المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا في منتصف أغسطس. 

وهذه المفاوضات قد تكون المفتاح لتخفيف العقوبات على النفط الروسي، مما سيؤثر بشكل مباشر على الأسعار العالمية. مع استمرار الولايات المتحدة في تشديد الضغوط على موسكو، يبقى مصير سوق النفط غير مؤكد، ما يحتم على المستثمرين متابعة التطورات عن كثب. 

وفي الوقت ذاته، يبقى التوازن بين العرض والطلب محور اهتمام أوبك والأسواق العالمية، وسط سيناريوهات متعددة قد تشكل مستقبل الطاقة في الأشهر المقبلة.