ترامب قد يُصغي للدول العربية إذا برز دورها الدبلوماسي.. ومصر أنقذت غزة من الانهيار


أكد الدكتور رامي إبراهيم، الباحث في العلاقات الدولية، خلال تصريحاته ، أن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب قد يستجيب لمبادرات عربية لحل أزمة غزة في حال لمس دورًا دبلوماسيًا حقيقيًا وفاعلًا على الساحة الدولية، مشددًا على أن الدور المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،كان محوريًا في دعم قطاع غزة ورفض التهجير.

دور الدبلوماسية العربية في التأثير على ترامب

كشف  رامي إبراهيم، إن الدول العربية لديها فرصة للتأثير في قرارات الرئيس دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية إذا أظهرت رغبة حقيقية في استخدام أدواتها الدبلوماسية بفاعلية.

وأضاف أن: “ترامب سيستمع جيدًا للدول العربية إذا شعر أن هناك تحركًا دبلوماسيًا نشطًا في المحافل الدولية، وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التحرك يجب أن يكون منسقًا ومبنيًا على مصالح مشتركة وأدوار واضحة”.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب تكثيف اللقاءات، وتفعيل القنوات السياسية والدبلوماسية بشكل غير تقليدي، لتقديم صورة جديدة لموقف عربي موحد، يمكن أن يؤثر في رؤية صناع القرار الأمريكي.

مصر أنقذت غزة من الانهيار الكامل

و أشاد الباحث في العلاقات الدولية بالدور العظيم الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن التاريخ سيشهد لهذا الدور، الذي لولاه لكان القطاع قد انهار تمامًا.

وأضاف: “ماذا لو لم يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من 70% من الدعم الإنساني والطبي واللوجستي لأهالي قطاع غزة؟ وماذا لو لم تقف مصر منذ اللحظة الأولى داعمة للحق الفلسطيني؟”

 

وشدد الباحث على أن مساعدات مصر المستمرة عبر معبر رفح البري، ورفضها القاطع لسياسات التهجير، مثّلت العمود الفقري لصمود سكان القطاع.

السيسي.. زعيم التحرير والبناء

كما أكد الدكتور رامي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيُسجل في كتب التاريخ كقائد حرر مصر من براثن جماعة الإخوان المسلمين، وأعاد للدولة مؤسساتها الوطنية، ومكانتها الإقليمية والدولية.

وقال:”منذ توليه مقاليد الحكم، قاد الرئيس السيسي مصر نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي، من خلال مشاريع عملاقة، وبنية تحتية متطورة، وطفرة عمرانية غير مسبوقة”.

دور مصر في دعم القضية الفلسطينية

 وأوضح  رامي إبراهيم، أن مصر لم تكتفِ بدعم إنساني لقطاع غزة، بل قادت تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى في عواصم القرار العالمي لدعم القضية الفلسطينية.

وأشار الي  أن الرئيس السيسي كان من أوائل القادة العرب الذين رفضوا علنًا عمليات التهجير، وأعادوا التأكيد على الثوابت المصرية بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف ، أن مصر لم تكن فقط طرفًا داعمًا، بل كانت “المحرك الأساسي للمواقف الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني”، ونجحت في بناء إجماع إقليمي ودولي رافض لتوسيع العدوان على القطاع.

وصرح أن مصر قدّمت خلال الأشهر الماضية آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والطبية عبر معبر رفح، واستقبلت الجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها، بالتزامن مع مشاركة دبلوماسية فاعلة في كافة المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار.

جدير بالذكر،  نجد ان القاهرة استضافت ولا تزال تستضيف لقاءات بين الفصائل الفلسطينية ومسؤولين دوليين، في إطار مساعيها لإعادة إعمار غزة، وضمان تثبيت التهدئة على أسس عادلة ودائمة.
 

وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن فقط زعيمًا وطنيًا، بل قائدًا إقليميًا حمل على عاتقه مسؤولية إنسانية وتاريخية تجاه شعب شقيق.
 

وفي ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، تبقى الدبلوماسية المصرية حجر الأساس في الحفاظ على الاستقرار، ورفض التهجير، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في وقت يبحث فيه العالم عن صوت عاقل في وسط ضجيج الحروب.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *