في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيصدر “إعلاناً مهماً” بشأن روسيا يوم الإثنين المقبل.
ويأتي هذا التصريح في وقت يتزايد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا، ووسط تبادل اتهامات وتصريحات نارية بين الجانبين.
خيبة أمل واضحة من موسكو
وفي مقابلة مع شبكة “NBC News”، قال ترامب: “أشعر بخيبة أمل من روسيا”، مشيراً إلى أن الإعلان الذي سيصدره يوم الإثنين سيكون مرتبطاً مباشرة بموقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، دون الإفصاح عن تفاصيل القرار المرتقب.
وأضاف ترامب أنه يعتزم تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، مشدداً على أن إدارته تنوي إرسال المزيد من الأسلحة، لا سيما الدفاعية منها، إلى كييف لمواجهة التقدم الروسي على الجبهات المختلفة.
تصعيد في اللهجة تجاه بوتين
ولم يوفر ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين من الانتقادات، إذ وصف مواقفه الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا بأنها “ترهات”، ملمحاً إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية على موسكو في حال استمرار التصعيد.
التصريحات النارية جاءت في وقت تتهم فيه كييف روسيا بمحاولة كسب الوقت عبر مواقف تفاوضية مبهمة، بينما تواصل قواتها التقدم في بعض المناطق مستغلة تفوقها العددي واللوجستي.
محادثة صريحة بين روبيو ولافروف
في موازاة هذا التوتر، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه أجرى محادثة وصفها بـ”الصريحة” مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
وأوضح روبيو أن لافروف طرح فكرة جديدة بشأن النزاع الأوكراني، سيتم نقلها إلى الرئيس ترامب للنقاش.
وقال للصحفيين: “ليست مقاربة جديدة تماماً، لكنها ربما تفتح مساراً لحل سياسي مستقبلي”، مضيفاً أن الفكرة لا تمثل حلاً فورياً لكنها تمثل بادرة دبلوماسية نادرة في خضم التوتر القائم.
الجمود في مسار المفاوضات
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022 دون أي بوادر حقيقية للانفراج، رغم عقد جولتين من المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.
وترفض موسكو حتى الآن وقف إطلاق النار، مطالبة كييف بالاعتراف بسيطرتها على أربع مناطق أوكرانية، إضافة إلى التراجع عن محاولة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي شروط ترفضها أوكرانيا بشكل قاطع.
ترقب دولي للإعلان الأميركي
الإعلان المرتقب من ترامب يوم الإثنين أصبح محل ترقب كبير في الأوساط الدولية، وسط تكهنات بأن يكون خطوة تصعيدية جديدة ضد روسيا، أو ربما بداية لتحرك دبلوماسي جديد.
ويرى مراقبون أن نبرة ترامب التصعيدية تشير إلى توجه واضح نحو تصعيد الضغط على موسكو، خاصة بعد فشل المبادرات السابقة في إحداث أي اختراق حقيقي في مسار التسوية السياسية.
ومع ذلك، تبقى الأنظار معلقة على ما سيحمله يوم الإثنين من تطورات قد تعيد رسم خريطة النزاع في أوروبا الشرقية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- بـ52 ألف جنيه شهريا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف بالبوسنة اليوم - 11 يوليو، 2025
- مصرع 3 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص على طريق الإخماس بالسادات - 11 يوليو، 2025
- تعرف على أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 - 11 يوليو، 2025
لا تعليق