في ظل تصاعد التوترات حول الملف النووي الإيراني، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعياً إياه إلى عدم اتخاذ أي خطوات قد تُعرقل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد.
تحذير مباشر من ترامب لنتنياهو
خلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، أعرب ترامب عن قلقه من احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يُفشل الجهود الدبلوماسية الأمريكية.
وأكد ترامب لنتنياهو أن الخيار الآخر لا يزال مطروحاً، لكنه يفضل التوصل إلى حل دبلوماسي أولاً.
رسالة أمريكية عبر وزيرة الأمن الداخلي
في زيارة إلى القدس، نقلت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نوم، رسالة مماثلة إلى نتنياهو، مؤكدة ضرورة تجنب أي خطوات قد تُقوض المفاوضات.
وقالت نوم لقناة Fox News إنها أجرت “حديثاً صريحاً ومباشراً” مع نتنياهو بشأن ضرورة الوحدة وترك العملية تسير في مسارها.
وأضافت أن ترامب لن يطيل المفاوضات مع إيران لأسابيع أو أشهر، بل سيتخذ قراراً في غضون أيام، موضحة أن “أعطونا أسبوعاً”.
استعدادات إسرائيلية لعمل عسكري محتمل
تشير تقارير إلى أن إسرائيل تستعد لتنفيذ ضربات سريعة ضد المواقع النووية الإيرانية في حال انهارت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسابيع المقبلة.
وقد رصدت الولايات المتحدة إشارات من اتصالات إسرائيلية وتحركات عسكرية تشير إلى احتمال تنفيذ ضربة وشيكة.
مفاوضات أمريكية إيرانية مستمرة
اختتم الوفدان الإيراني والأمريكي الجولة الخامسة من المحادثات في روما الأسبوع الماضي، وهناك مؤشرات على تحقيق بعض التقدم المحدود.
وقال ترامب إن المحادثات تُظهر “تقدماً حقيقياً”، وقد يكون لديه أخبار جيدة بشأنها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
توازن دقيق في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
تُظهر هذه التطورات التوازن الدقيق الذي تحاول الولايات المتحدة الحفاظ عليه بين دعمها لإسرائيل وسعيها للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
بينما تؤكد إسرائيل على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي وسيلة، تسعى واشنطن إلى تحقيق هذا الهدف عبر الدبلوماسية، محذرة من أن أي تصعيد عسكري قد يُفشل هذه الجهود.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى مستقبل المفاوضات النووية معلقاً على خيط رفيع، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تحقيق أهدافها دون الانزلاق إلى مواجهة عسكرية قد تكون عواقبها وخيمة على المنطقة بأسرها.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق