
ترامب , مدد الرئيس الأمريكيدونالد ترامب، المهلة النهائية لحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، مانحًا التطبيق الصيني فرصة جديدة للعمل داخل البلاد، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين. وتُعد هذه هي المرة الرابعة التي يقوم فيها بتأجيل تنفيذ قرار الحظر، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بشأن مدى جدية التهديدات السابقة بإغلاق التطبيق.
القرار جاء بعد توقيعه على أمر تنفيذي جديد يسمح باستمرار تشغيل “تيك توك”، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلانه التوصل إلى اتفاق إطاري مع الجانب الصيني، يُبقي التطبيق قيد العمل داخل السوق الأمريكية. وأوضح الرئيس الأمريكي أن هناك شركات أبدت رغبتها في شراء التطبيق من الشركة المالكة له، وهي شركة “بايت دانس” الصينية، مضيفًا أن تفاصيل هذه العروض ستُعلن قريبًا.
لقاء مرتقب لدونالد ترامب مع الرئيس الصيني لمناقشة مستقبل التطبيق
في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي للصحفيين، أوضح أنه سيُجري مباحثات مباشرة مع نظيره الصيني، الرئيس شي جين بينج، يوم الجمعة، لمناقشة وضع “تيك توك” وآفاق الاتفاق الذي تم التوصل إليه. هذا اللقاء المنتظر يأتي في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين حول قضايا متعددة، من بينها الأمن السيبراني، والتجارة، وملكية البيانات.
وأشار إلى أن مستقبل “تيك توك” سيكون جزءًا من حوار أوسع مع الصين، مضيفًا: “هناك شركات مهتمة بشراء التطبيق، وسنعلن التفاصيل قريبًا… أكره أن أرى تبديد قيمة كهذه”، في إشارة إلى الشعبية الواسعة والنجاح التجاري الهائل الذي حققه التطبيق خلال السنوات الماضية.
صراع التكنولوجيا والسيادة الرقمية بين أمريكا والصين
ملف “تيك توك” يُعتبر جزءًا من الصراع التكنولوجي المحتدم بين الولايات المتحدة والصين، والذي تصاعد بشكل كبير في عهد إدارة ترامب. وكانت إدارة ترامب قد اتهمت “تيك توك” بتهديد الأمن القومي الأمريكي من خلال جمع بيانات المستخدمين لصالح الحكومة الصينية، وهي تهمة نفتها “بايت دانس” مرارًا.
محاولات فرض بيع التطبيق لشركة أمريكية جاءت كحل وسط لتفادي الحظر، لكن المفاوضات تعثرت في مراحل متعددة، وسط ضغوط سياسية وقانونية. ومع قرار ترامب الأخير، يبقى مصير “تيك توك” في الولايات المتحدة معلّقًا على نتائج المفاوضات الجارية، سواء مع الصين أو مع الشركات الراغبة في الاستحواذ على التطبيق.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر