“تربوي” مرحلة التنسيق أصعب قرارات ما بعد الثانوية العامة

تزامنا مع استعداد طلاب الشهادة الثانوية العامة لعام ٢٠٢٥ لمعرفة تنسيق الجامعات، قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لموقع كشكول، إن المرحلة المقبلة تُعد من أصعب المراحل التي يمر بها طلاب الثانوية العامة، سواء من الحاصلين على مجاميع مرتفعة أو متوسطة أو منخفضة، وذلك لما تحمله من مسؤولية كبيرة في تحديد الكليات التي سيقومون باختيارها عند تسجيل رغباتهم في التنسيق، وأشار إلى أن كثيرًا من الطلاب تراودهم أفكار سلبية بسبب انخفاض المجاميع، خاصة عند التفكير في كليات القمة.

وشدد الدكتور فتح الله، على أن الطالب الذي يمتلك هدفًا واضحًا ورؤية مستقبلية هو الأقدر على اختيار الكلية المناسبة له، ليس فقط بناءً على المجموع، وإنما أيضًا وفقًا للمهارات التي يمتلكها والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وأوضح أن على الطالب أن يضع تصورًا لشخصيته ومستقبله، ما يساعده على اتخاذ القرار الصحيح بشأن مستقبله الأكاديمي والمهني.

ونصح الدكتور فتح الله، الطلاب بضرورة البحث عن الكليات والمقررات الدراسية التي تقدمها، وكذلك مدى احتياج سوق العمل لخريجي هذه الكليات، مؤكدًا أهمية استشارة الخبراء والمعلمين وأفراد الأسرة، بل وحتى زملاء الدراسة ذوي الخبرة، كما حثهم على كتابة الرغبات في التنسيق بشكل دقيق ومرتب، بحيث تكون آخر رغبة مكتوبة هي خيار مقبول للطالب في حال لم تكن رغباته الأولى، واختتم حديثه متمنيًا لجميع الطلاب التوفيق في هذه المرحلة المهمة من حياتهم.