أوضح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن إصلاح التعليم الحقيقي يتطلب توفر عدة ضوابط أساسية لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الضوابط تشمل:
وضع فلسفة واضحة للتطوير: من الضروري تحديد سبب التطوير وأهدافه، وتحليل نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي الحالي، مع دراسة المحاولات السابقة للتطوير ومعرفة أسباب فشلها لتجنب تكرارها، إلى جانب الاستفادة من التجارب العالمية بما يتناسب مع خصوصية السياق المصري.
بناء عدد كافٍ من المدارس والفصول الجديدة: للحد من الكثافة الطلابية بشكل فعلي، وليس فقط من خلال حلول مؤقتة كإضافة فصول في المدارس القائمة، على أن تكون الكثافة في حدود النسب العالمية (بحد أقصى 35 طالبًا في الفصل).
علاج عجز المعلمين جذريًا: للوصول إلى المعدلات العالمية (معلم واحد لكل 27 طالبًا)، مع ضرورة عدم إلغاء أو تقليص تدريس بعض المقررات التي لها معلمون مؤهلون، خاصة تلك التي تُدرّس فقط في المرحلة الثانوية، مع أهمية وجود توازن بين المقررات وعدد المعلمين المؤهلين لها.
إعداد المعلمين مهنيًا وتربويًا: يجب إعداد المعلمين وفق أحدث النظم العالمية، بما يتماشى مع تطورات العلوم الحديثة، واستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في التعليم، مع الاستفادة من إمكانيات كليات التربية في مصر.
تدريب وتأهيل المعلمين العاملين بالفعل: من خلال ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة، لضمان رفع كفاءتهم ومواكبة المستجدات التعليمية.
توفير دخل ملائم للمعلم: بما يضمن له حياة كريمة ويقلل من اعتماده على الدروس الخصوصية كمصدر دخل أساسي.
إعادة النظر في معايير تعيين القيادات التعليمية: من مدير المدرسة حتى مدير المديرية، على أن تستند هذه التعيينات إلى الكفاءة العلمية والإدارية، مع اجتياز دورات واختبارات محكمة تحت إشراف جهاز مستقل مثل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
تطوير المناهج بشكل متسلسل ومترابط: بحيث يشمل التطوير جميع المراحل التعليمية بشكل تدريجي دون وجود فجوات، مع الاستمرار بنفس النهج الذي طُبّق حتى الصف الأول الإعدادي، وتجنب ما يُعرف بـ”الترقيع” في تطوير المناهج، كأن يتم القفز مباشرة إلى المرحلة الثانوية بينما لم يُطور الصفين الثاني والثالث الإعدادي.
تطوير منظومة الامتحانات: بشكل شامل، وتعميم فكرة “بنوك الأسئلة” المصممة بطريقة علمية في جميع المراحل الدراسية، لتحقيق تقييم أكثر دقة لمدى فهم الطالب، بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن الالتزام بهذه الضوابط من شأنه أن يضع التعليم المصري على طريق الإصلاح الجاد والمستدام، ويُحدث نقلة نوعية في مخرجات العملية التعليمية على المدى القريب والبعيد.
نقلاً عن : كشكول
- مصرع 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة ببني سويف - 15 أبريل، 2025
- قمة ليلة الأبطال.. التشكيل الرسمي لمباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا - 15 أبريل، 2025
- الحكومة تطرح سيارات جديدة بأسعار تنافسية بتأمين 10 آلاف جنيه وتكشف عن الميعاد والتفاصيل الكاملة - 15 أبريل، 2025
لا تعليق