تركيا ترد على دعوة ترمب: استيراد النفط الروسي قرار يعود للشركات

تركيا ترد على دعوة ترمب: استيراد النفط الروسي قرار يعود للشركات

كشف وزير الطاقة التركي أن شراء النفط الروسي قرار تجاري تتخذه شركات التكرير، في إشارة إلى الإحجام عن الامتثال لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقطع علاقات الطاقة مع موسكو.

وقال ألب أرسلان بيرقدار لقناة “سي إن إن تُرك” التركية، في ساعة متأخرة من يوم الخميس: “هذا قرار يعود للشركات الخاصة، والموزعين، وشركات التكرير”. وأضاف أن مصافي التكرير التركية مصممة لمعالجة الخام المستورد من مصادر قريبة، ما يجعل الواردات من روسيا ضرورة فنية إلى جانب كونها قراراً تجارياً.

تتزامن تصريحات بيرقدار مع تكثيف واشنطن الضغط على حلفائها لوقف تجارة الطاقة الروسية. وقال ترمب، خلال اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي: “أود أن يتوقف عن استيراد أي نفط روسي بينما تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا”.

صادرات العراق بديل لواردات تركيا من النفط الروسي

تُعد تركيا من بين أكبر مشتري النفط والغاز من موسكو، رغم توجهها إلى تنويع مصادر الإمداد بإبرام صفقات جديدة طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المُسال مع الولايات المتحدة.

وتعتبر شركات التكرير التركية، ومن بينها “تركيا بترول رافينليري” (Turkiye Petrol Rafineleri) و”ستار رافينيري” المملوكة لـ”سوكار” الأذربيجانية، من كبار مشتري النفط الروسي.

مع ذلك، فإن استئناف العراق صادرات نفط الإقليم الشمالي إلى تركيا بعد توقف عامين، بموجب اتفاق مدعوم من الولايات المتحدة، قد يوفر لأنقرة مصدراً بديلاً لإمدادات الخام.

تركيا تستورد الغاز بلا تمييز

لم تكن تركيا الدولة الوحيدة التي أبدت معارضتها للتوجيهات الأميركية، فقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الشهر الماضي إن الدول الحبيسة، مثل المجر، ستواجه خطر الانهيار الاقتصادي حال إجبارها على التخلي عن تدفقات النفط والغاز الروسيين المنقولة عبر الأنابيب.

وفيما يخص واردات الغاز الطبيعي، قال بيرقدار إنه يجب على تركيا الحصول على الإمدادات من مصادر متنوعة “دون أي تمييز” مع اقتراب أشهر الشتاء، واختتم بقوله: “علينا شراء الغاز من روسيا، وأذربيجان، وإيران، وتركمانستان، وأي دولة يمكننا الشراء منها”.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف