تسريبات خطيرة.. هل انقلب مجلس إدارة الزمالك على جون إدوارد؟

يعيش نادي الزمالك على صفيح ساخن بعد تصاعد الخلافات بين مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب والمدير الرياضي جون إدوارد، وسط تسريبات تتحدث عن نية المجلس في إنهاء تجربة المدير الرياضي، رغم نفي رسمي من النادي.

الأزمة، التي بدت في بدايتها مجرد اختلاف فني، تحولت إلى صراع مكتوم داخل أروقة النادي، مع تزايد الغضب الجماهيري وتدهور نتائج الفريق في الدوري.

تعود جذور التوتر إلى عدة ملفات متشابكة داخل الزمالك، حيث يعاني النادي من أزمة مالية طاحنة بعد سحب أرضه بمدينة 6 أكتوبر، ما انعكس مباشرة على فريق الكرة.

وهدد 2 من أبرز اللاعبين بالرحيل لعدم حصولهما على مستحقاتهما، وهما المغربي محمود بنتايج والبرازيلي خوان ألفينا بيزيرا.

غضب جماهيري

الجماهير بدورها تعيش حالة استياء بسبب تراجع الأداء الفني للفريق، الذي فرّط في صدارة الدوري المصري بتعادل أمام الجونة 1-1، ثم خسارة أمام الأهلي 1-2، وأخيرًا تعادل جديد مع غزل المحلة.

فقدان النقاط بهذا الشكل فجّر الغضب تجاه المدرب يانيك فيريرا، الذي جاء بتوصية مباشرة من جون إدوارد، لتبدأ حملة جماهيرية واسعة تطالب برحيل الأخير.

حتى الآن، لا توجد خطوات رسمية تشير إلى إنهاء عمل جون إدوارد، لكن المؤشرات كلها توحي بأن العلاقة دخلت مرحلة الجمود بين الطرفين.

ولكن هناك تسريبات من إعلاميين مقربين من مجلس الإدارة تؤكد أن بعض أعضاء المجلس بدأوا بالفعل في دراسة بدائل محتملة لإدارة ملف الكرة في حال رحيله.

كما أن هناك بعض الإعلاميين المقربين من مجلس الإدارة، بدأوا في الهجوم على جون إدوارد، مطالبين بألا يكون الآمر الناهي فقط في قطاع كرة القدم، ولا بد من تدخل مباشر من مجلس الإدارة.

أزمة فنية بخلاف الأزمة المالية

رغم البيان الرسمي الصادر عن النادي الذي أكد فيه مجلس الإدارة أنه لا نية لإنهاء تجربة المدير الرياضي، فإن الشواهد تشير إلى وجود تصدع داخلي بين الطرفين.

البيان نص على أن “مجلس الإدارة يؤكد دعمه الكامل لجون إدوارد ولإدارة الكرة الحالية، وأنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات”، لكنه لم يبدد الشكوك حول حقيقة الخلافات.

مصادر قريبة من المجلس أكدت أن الأزمة لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تمتد إلى الجوانب الفنية، بسبب تمسك جون إدوارد باختيار الجهاز الفني والصفقات دون تدخل من الإدارة.

هذا الاستقلال في القرار لم يرق لبعض أعضاء المجلس الذين يرون أن المدير الرياضي تجاوز صلاحياته.

أزمة المدرب المساعد

النقطة الأبرز في التوتر الحالي تتمثل في إصرار مجلس الإدارة على تعيين مدرب مصري مساعد في جهاز فيريرا الفني، وسط ترشيح اسم معتمد جمال.

جون إدوارد رفض الفكرة بشدة، معتبراً أن الجهاز الفني يجب أن يظل كما هو وفقاً لرؤيته، وهو ما فُسر داخل المجلس بأنه تحدٍّ مباشر لسلطته.

غضب ممدوح عباس

الأزمة اشتعلت أكثر بعد أنباء عن خلاف حاد بين جون إدوارد ورئيس النادي السابق ممدوح عباس، الداعم المالي الأكبر لمجلس الإدارة الحالي.

عباس كان قد أرسل 30 مليون جنيه لدعم لاعبي الفريق قبل مواجهة الأهلي، لكن إدوارد رفض توزيع الأموال على اللاعبين خارج منظومة العقود الرسمية، مبرراً ذلك برغبته في الحفاظ على الانضباط المالي داخل الفريق.

رفضه أثار غضب عباس، ما انعكس بدوره على علاقة المدير الرياضي بالمجلس، الذي لا يستطيع الاستغناء عن دعم عباس في هذه المرحلة الحساسة.