تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان عقب هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير، أسفر عن مقتل 26 سائحًا. الهجوم، الذي وقع في 22 أبريل 2025، أدى إلى تبادل الاتهامات بين الجارتين النوويتين، مع تدخل الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع والحث على الحوار.
الهجوم وتأثيره على العلاقات بين الهند وباكستان:
اتهمت الهند جماعة جبهة المقاومة، المرتبطة بـ”لشكر طيبة”، بتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى تورط باكستانيين في العملية.
من جانبها، نفت إسلام آباد أي علاقة بالحادث، داعية إلى تحقيق دولي مستقل.
الهجوم أعاد إلى الأذهان توترات مشابهة حدثت في عام 2019، مما زاد من المخاوف من تصعيد عسكري بين البلدين.
الردود الدولية ودور الولايات المتحدة:
تدخلت الولايات المتحدة بسرعة، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، محادثات هاتفية مع نظيريه الهندي والباكستاني، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس والتعاون في التحقيقات.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها، داعية إلى التهدئة وتجنب التصعيد.
محادثات أمريكية هندية
في ذات السياق، أجرى وزير الدفاع الهندي راجناث سينج، يوم الخميس الماض، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي بيت هيجسيث، تناول فيه تاريخ باكستان في دعم وتمويل وتدريب الجماعات الإرهابية
وقال وزير دفاع الهند في بيان رسمي اطلع عليه موقع تحيا مصر، إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أكد دعم الولايات المتحدة القوي لنيودلهي في حربها ضد الإرهاب مشيرًا إلى باكستان، كما أنها تدعم حقها في الدفاع عن نفسها.
كما شدد وزير دفاع الهند، على أهمية أن يُدين ويُندد المجنمع الدولي صراحةً وبلا لبس بمثل هذه الأعمال الإرهابية، واصفًا لها بأنها شنيعة.
هذه الاتصالات تمثل أعلى مستويات التواصل الدبلوماسي المعلن عنه من الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى تخفيف التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد منذ هجوم 22 أبريل الماضي.
الإجراءات المتبادلة والتصعيد المحتمل:
ردًا على الهجوم، قامت الهند بتعليق معاهدة تقاسم المياه مع باكستان وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية.
في المقابل، حذرت باكستان من أي عمل عسكري هندي، مؤكدة استعدادها للرد بقوة.
كما تم الإبلاغ عن تبادل لإطلاق النار على خط السيطرة، دون وقوع إصابات.
دعوات للتهدئة والحوار:
دعا رئيس كشمير الباكستانية، سلطان محمود شودري، إلى وساطة دولية عاجلة، محذرًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
كما حث رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الولايات المتحدة الأمريكية على الضغط على الهند لخفض حدة خطابها والتصرف بمسؤولية.
في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، تبرز أهمية الدور الدولي في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع صراع جديد في منطقة تعاني من نزاعات مستمرة منذ عقود.
يبقى الأمل معقودًا على الحوار والدبلوماسية لتجنب كارثة محتملة تهدد الاستقرار الإقليمي بين قوتين نوويتين.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق