تصرف كارثي في بداية الموسم.. لماذا انقلب لاعبو ليفربول على محمد صلاح؟

يعيش محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، أياما صعبة داخل الفريق الذي قاده لسنوات نحو منصات التتويج واستعادة البطولات. 

المصري الذي كان حجر الأساس في نجاحات الريدز الأخيرة يجد نفسه اليوم في موقف معقد، وسط أجواء متوترة وانقسامات داخل غرفة الملابس.

أكثر ما يثير الجدل بين المتابعين هو غياب الدعم الحقيقي لصلاح من بعض زملائه، رغم دخوله في صدامات واضحة مع الهولندي آرني سلوت، المدير الفني للفريق، توترٌ بدأ مبكرًا، وتضاعف مع تراجع النتائج، ما جعل العلاقة بين النجم المصري والمنظومة تبدو هشة على نحو غير معتاد.

ويبدو أن محمد صلاح فقد التواصل الإيجابي مع مجموعة من الصفقات الجديدة التي وصلت في بداية الموسم، تلك الصفقات التي كان يُفترض أن تشكل إضافة قوية لحامل اللقب، تحولت إلى سبب رئيس في تراجع الأداء الجماعي، خصوصًا مع إصرار سلوت على إشراكهم بشكل مستمر لارتفاع تكلفتهم المادية. 

بداية الأزمة الفعلية تعود إلى تدوينة كتبها صلاح عبر منصة “إكس” في أول أسابيع الموسم، فبعدما نشر حساب رياضي صورًا لإيزاك وفيرتز – صفقتَي ليفربول الجديدتين – إلى جانب صور لنونيز ودياز الراحلين في الميركاتو الأخير، علّق الحساب بسؤال: “أخبرني عن أفضل تحديث في تاريخ كرة القدم؟”، في إشارة إلى أن رحيل الثنائي السابق وتوقيع الثنائي الجديد جعل الفريق أكثر قوة.

صلاح لم يتجاهل الأمر، وردّ بشكل مباشر قائلًا: “ماذا لو احتفلنا بالتعاقدات الرائعة دون التقليل من احترام أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز؟”، هذا الرد لم يمر مرور الكرام داخل غرفة الملابس، إذ اعتبره بعض اللاعبين الجدد موجها إليهم، وبداية شرخ غير معلَن في العلاقة.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يدافع فيها محمد صلاح عن زملائه القدامى، ففي أحد اللقاءات الإعلامية، رفض فكرة أن تكون التشكيلة الحالية هي الأفضل خلال مسيرته في ليفربول، مؤكدًا أنه لعب إلى جانب أسماء صنعت تاريخًا كبيرًا للنادي عبر مواسم مليئة بالإنجازات. 

وفي هذا الصدد، انتقدت جريدة “بيلد” الألمانية محمد صلاح متهمة إياه بأنه السبب في معاناة فلوريان فيرتز وتأخره في التألق مع ليفربول، حيث زعموا أنه يتجاهل التمرير للألماني ويعرقل مسيرته.

وبين أجواء التوتر، والنتائج غير المستقرة، وصدامات القيم بين جيل صنع المجد وآخر يحاول إثبات نفسه، يبدو أن وضع محمد صلاح داخل ليفربول يزداد تعقيدًا.