تصريحات «الحية» المستفزة.. وفضائح «الإخوان» المستمرة


إن مصر أثبتت مراراً وتكراراً أنها أكبر من أي محاولات للنيل من دورها أو التقليل من جهودها الجبارة في خدمة القضية الفلسطينية، والاتهامات التي وُجهت لمصر في الأيام الماضية على لسان «خليل الحية»، والتي رفضها الشعب المصري بأكمله، لم تثنِ الدولة عن مواصلة دورها لتحقيق السلام والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق.

وزيارات قادة حماس المتكررة للقاهرة تؤكد على الثقة الكاملة التي تحظى بها مصر لدى جميع الفصائل الفلسطينية، وتعكس الإدراك الفلسطيني العميق لأهمية الدور المصري في تحقيق الوحدة الفلسطينية والوصول لتسوية عادلة للقضية.

إن الموقف المصري الثابت في فتح الأبواب أمام جميع الأشقاء العرب والفلسطينيين، حتى مع وجود خلافات أو سوء فهم مؤقت، يعكس عمق الحكمة المصرية وإدراك القيادة المصرية أن المصلحة العليا للقضية الفلسطينية تتطلب تجاوز الخلافات الثانوية والتركيز على الهدف الإستراتيجي المشترك، وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ولأن مصر يحكمها رئيس محنك سياسيًا ويتسم بالذكاء اعطى توجيهاته لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، باستغلال زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني لمصر، مع وجود وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة لاستكمال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لتوجيه دعوة لهما لزيارة معبر رفح الحدودي والوقوف بانفسهم على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، كرد عملي وواقعي على تصريحات «الحية» الباطلة والكاذبة المدعي فيها بأن مصر هي التي أغلقت المعبر لتجويع سكان القطاع!.

هذه الدعوة بزيارة المعبر قوبلت بالموافقة من رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، فقط، ولاقت رفضًا قاطعًا من خليل الحية! وعليه توجه عبد العاطي ومصطفى لزيارة معبر رفح يوم الإثنين الماضي، وحضر معهما الزيارة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الإجتماعي، وشاهد رئيس وزراء فلسطين بنفسه حجم الجهود المبذولة من الجانب المصري لنفاذ المساعدات، وعدد الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة للأشقاء في غزة.

السؤال الأهم: لماذا رفض «الحية» الذهاب للمعبر؟ والوقوف بنفسه على كافة الجهود المبذولة من الجانب المصري بدلًا من إلقاء التهم جزافًا؟! قولًا واحدًا «لأن الزيارة كانت ستفضح الإخوان وكشفت نواياهم الخبيثة تجاه مصر»، والحية رفض التحقق من إدعاءاته الكاذبة بنفسه خشيةً من إظهار الحقيقة! لكن رئيس الوزراء الفلسطيني وقف على الحقائق وشاهد بنفسه الجهود المصرية العظيمة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
الزيارة التي تمت يوم الإثنين 18 أغسطس 2025، هي الأولى لرئيس الوزراء الفلسطيني لمعبر رفح، والجميع يعلم أنها تهدف للوقوف على الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر لدعم الاستجابة الإنسانية والتخفيف من تداعيات الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وفي ظل ما تقوم به مصر من دور رئيسي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تتجاوز نسبة المساعدات التي قامت مصر بتوفيرها لقطاع غزة ٧٠٪؜ من إجمالي المساعدات الإنسانية.

الزيارة لمعبر رفح شهدت مشاركة وفد إعلامي موسع ضم عدداً كبيرًا من المراسلين الأجانب وممثلي القنوات الإخبارية العربية والدولية، والتي أكدت على حجم الجهود الحثيثة المبذولة من الجانب المصري، وكانت ردًا عمليًا على إدعاءات الحية والجماعة الإرهابية، وفضحت كاميرات المراسلين نواياهم الخبيثة تجاه الدولة المصرية.

وكالعادة عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً أكد خلاله الوزير بدر عبد العاطي على أن مصر لم تتوقف منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة عن العمل على جميع المسارات لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات، وعلاج المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، رغم كل التحديات الميدانية واللوجستية.

وشدد عبد العاطي على أن معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، وأنه يواجه في هذه المرحلة ظروفًا استثنائية بسبب إحتلال وتدمير إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر، وتعمل مصر على تهيئة الظروف التي تتيح تدفق المساعدات الإنسانية بكل السبل الممكنة، وشدد أيضًا على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بالنفاذ الفوري والآمن والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان القطاع من كافة معابره بلا استثناء.

وزير الخارجية المصري أكد خلال المؤتمر على تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض كافة المحاولات الرامية إلى تهجير سكان القطاع من أراضيهم لتصفية القضية.

رفض الحية للزيارة تحقق فيه قول الله سبحانه وتعالى: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، إذ ادعى بهتانًا وزورا أن مصر هي من قامت بتجويع غزة! وقامت بغلق المعبر، ودعى الشعب المصري إلى النزوح لفتح معبر رفح الذي لم يغلق نهائيًا منذ الأزمة لإحداث وقيعة بين الشعب وقياداته، تصريحاته المستفزة تجاه مصر سرعان ما استغلتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد المحروسة ودعت للتظاهر أمام السفارات المصرية، وبفضل ذبابها الإلكتروني أصبحت الدعوة الباطلة كالنار في الهشيم!.

وفي كل مرة تحاول جماعة الإخوان الإرهابية النيل من مصر، وعي المصريين يقف لهم بالمرصاد، وتفضحهم نواياهم الخبيثة وتظهر حقيقتهم الشريرة، ويقعوا في الحفرة التي يحفروها لهذا الوطن العظيم، والأهم أن إسرائيل هي الوحيدة المستفادة من هذا العهر وذلك الخبث وتلك النوايا السيئة، وفي النهاية انكشف للمصريين حقيقة تحالف الإخوان مع دولة الإحتلال ضد مصر وشعبها! وضد القضية الفلسطينية نفسها!.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجي

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف