تصريح جديد من رئيس الوزراء بشأن نظام البكالوريا الجديد

رئيس الوزراء , أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن عملية تطوير المناهج التعليمية في مصر ليست مجرد خطة مؤقتة أو فكرة شخصية لأحد الوزراء، بل هي مسار وطني دائم يتماشى مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وخلال كلمته اليوم، شدد على أن التعليم يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، موضحًا أن عملية تحديث المناهج لا يجب أن تتوقف، لأن المعرفة تتجدد كل يوم، ولا بد من إعداد الطلاب للتفاعل الذكي والمبتكر مع ما يطرأ من تطورات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي، الذي كان يومًا علمًا مخصصًا للخبراء، أصبح الآن جزءًا من الحياة اليومية، وقال: “علينا أن نجهز أبناءنا للتعامل معه بذكاء وابتكار، حتى يكونوا جزءًا فاعلًا في المستقبل لا مجرد متلقين له”.
رئيس الوزراء يؤكد هناك تحسن ملموس في انتظام العملية التعليمية
تحدث مدبولي عن نتائج إيجابية شهدها قطاع التعليم في العامين الماضيين، أبرزها تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، مما ساهم في انتظام الدراسة ورفع نسبة الحضور إلى أكثر من 88%.
واعتبر هذا التحسن مؤشرًا واضحًا على عودة الانضباط إلى المدارس الحكومية بعد سنوات طويلة من التحديات، مشيرًا إلى أن الدولة عملت بشكل منهجي لتوفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وكفاءة.
كما أشاد بالتزام المعلمين والطلاب وأولياء الأمور في إنجاح هذه الخطوات، مؤكدًا أن انتظام الحضور والانضباط داخل المدارس يمثلان خطوة أساسية في تحقيق جودة التعليم.
رئيس الوزراء هناك نظام جديد ومناهج تواكب المستقبل
ضمن رؤية التطوير، أشار رئيس الوزراء إلى أن المناهج الجديدة تركز على مهارات المستقبل، مثل التفكير النقدي، والبرمجة، والمهارات الرقمية.
وأكد أن الطلاب في السنوات المقبلة سيتعلمون تصميم التطبيقات التكنولوجية بأنفسهم، ليكونوا مؤهلين لسوق العمل العالمي الذي يعتمد على الإبداع والمعرفة التكنولوجية.
وفي إطار التحديث الشامل، أعلن مدبولي أن الدولة تعمل على تطبيق نظام “البكالوريا” ليكون بديلاً حديثًا للثانوية العامة. هذا النظام يهدف إلى القضاء على رهبة الامتحانات التي كانت تشكل ضغطًا نفسيًا على الطلاب وأسرهم، ويعتمد على التقييم المستمر والفهم والتحليل بدلاً من الحفظ والتلقين، مما يخلق تجربة تعليمية أكثر إنصافًا وإنسانية.
بناء الإنسان المصري في عصر المعرفة
اختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأهم، لأنه أساس بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات العصر.
وقال: “نحن مستمرون بكل قوة في تطوير منظومة التعليم، لأننا نؤمن بأن جيل اليوم يجب أن يكون مستعدًا لقيادة الغد، في زمن تحكمه المعرفة والتكنولوجيا”.
وأضاف أن الدولة تعمل على تجهيز الأجيال القادمة بمهارات واقعية تضمن لهم فرصًا حقيقية في الداخل والخارج، مشددًا على أن التعليم هو مفتاح المستقبل، وبداية كل إصلاح حقيقي.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر