في تطور خطير للصراع المستمر في السودان، تعرضت مدينة بورتسودان، التي كانت تُعتبر ملاذًا آمنًا نسبيًا، لهجمات جوية بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع.
استهدفت هذه الهجمات الميناء البحري والمطار الدولي ومواقع حيوية أخرى، مما أثار مخاوف من انزلاق المدينة إلى أتون الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين في السودان.
هجمات متكررة على البنية التحتية الحيوية
في ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، شنت قوات الدعم السريع هجمات بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان، مستهدفة الميناء البحري والمطار الدولي وفندق كورال، وفقًا لما أفاد به مسؤولون عسكريون.
هذه الهجمات تُعد الثانية من نوعها خلال أسبوع، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية وإجلاء الموظفين والركاب من المطار، الذي يُعتبر المنفذ الجوي الوحيد العامل في البلاد
ردود فعل محلية ودولية
أعربت المملكة العربية السعودية ومصر والاتحاد الإفريقي عن إدانتهم الشديدة للهجمات التي استهدفت المرافق الحيوية في بورتسودان وكسلا، معتبرين إياها تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي.
كما دعت هذه الأطراف إلى الوقف الفوري للحرب وتجنيب السودان وشعبه المزيد من المعاناة والدمار.
تصعيد متبادل وتداعيات إنسانية
تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سبق للجيش أن نفذ ضربات جوية على مطار نيالا في جنوب دارفور، وهو معقل رئيسي لقوات الدعم السريع.
منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، قُتل أكثر من 24,000 شخص، ونزح حوالي 13 مليونًا، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة في البلاد
مخاوف من توسع رقعة النزاع
تُعد بورتسودان مقرًا مؤقتًا للحكومة السودانية ومركزًا للعديد من وكالات الإغاثة الدولية، مما يجعل استهدافها تطورًا مقلقًا قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعقيد جهود السلام.
الهجمات المتكررة على المدينة تُنذر بتوسع رقعة النزاع إلى مناطق كانت تُعتبر آمنة نسبيًا، مما يهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.
يُشكل استهداف بورتسودان تحولًا خطيرًا في مسار النزاع السوداني، حيث تنذر الهجمات بتوسيع رقعة الحرب إلى مناطق جديدة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.
في ظل هذا التصعيد في بورتسودان، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل دولي فاعل لوقف الأعمال العدائية ودعم جهود السلام والاستقرار في السودان.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق